عاجل
الأحد 12 مايو 2024

سائحون يقطعون زيارة متحف النوبة لسوء حال الحمامات!

الميزان

عنوان أدهشني بالصحف هذا الصباح يبدو أن الله قد حبا بلادنا بكل مقومات الخير المسمى سياحة إلا أنه مازال ينقصنا (الضمير والإرادة والإدارة) لتحقيق أقصى استفادة ممكنة من الخير الذي وهبه الله لنا.


ألم نعد قادرين على توفير أبسط الخدمات الآدمية بمناطقنا السياحية والأثرية من أجل راحة السائحين؟!


ألا يوجد عامل نظافة يتقاضى راتبًا شهريًا عن قيامه بتلك المهمة؟! ألا يشمل سعر تذكرة الدخول الخدمات المقدمة للسائح ومنها النظافة؟!


كيف يمكن لسائح التمتع بمشاهدة والاستمتاع بآثارنا؟! وكيف نحافظ على آثارنا فى جو مغلق شديد الحرارة بدون تكييف؟!


هذه ليست المرة الأولى التى تتكرر فيها مثل تلك الشكوى وفى أماكن أثرية مختلفة أولاها منطقة الأهرامات ناهيك عن من يسمون بـ"الخرتية" ومستغلى السائح وعمليات النصب والاحتيال التى يتعرض لها السائح دون أي حماية من أي جهة مسئولة.


يا سادة هناك دول لا تملك أي مقومات سياحية أو أثرية ولكنها بمجسمات مشابهة لآثارنا الحقيقية مع قليل من العلم والتكنولوجيا والضمير والإرادة والإدارة استطاعت أن تحقق ما لم نحققه من دخل.


ولا يخفى علينا تجربة الصين والمجسمات المشابهة حين أرادت تنشيط السياحة فقامت بتجميع معالم الدنيا الأثرية فى مكان واحد بما فى ذلك الأهرامات وأبوالهول في تقليد جديد لجذب الزوار والسائحين إليها ومن يرغب ليس عليه سوى دفع 25 دولارًا لحجز تذكرة لزيارة ذلك المكان الذى اختاروا له اسم ترويجيا يحمل ما فيه من آثار (window of the world).


حقيقة أنا لا أعلم على من تقع مسئولية تلك الأماكن الأثرية إداريًا وتنظيميًا (هل هى مسئولية وزارة السياحة – وزارة الآثار – التنمية المحلية!).


لكن ما أعرفه جيدًا هو أن السياحة إرادة دولة وفق خطة مسبقة تتكاتف كل الجهات المعنية لتحقيقها وإزالة أى معوقات تواجهها.


لذا علينا مراجعة أنفسنا أولًا إن كنا نريد السياحة كجزء من اقتصادنا حاليا أم لا كى نبدأ مشروعنا القومي.