عاجل
الإثنين 06 مايو 2024

«المالديف».. جزر الأساطير

الميزان

ترتبط بعض الأماكن في الذاكرة بدلالية خاصة، ومع كثرة حكايات الغموض تستدعي جزر المالديف السحر الأساطير إلى الأذهان، الجزر التي حباها الله بطبيعة خلابة أسرت منذ القديم ألباب الزوار، ومع انتشار مواقع التواصل الاجتماعي زادت جمالا فوق جمالها. 


جزر المالديف دولة مسلمة تقع في المحيط الهندي، وهي مجموعة جزر صغيرة يبلغ عددها 1190 جزيرة، والمأهول منها 200 فقط، عاصمتها ماليه، كانت محمية بريطانية واستقلت في عام 1965، ويبلغ عدد سكانها 309 آلاف نسمة.


نظام الحكم: 

تتبع المالديف النظام الجمهوري، ورئيسها يُعيّن من قبل البرلمان، ويكون التصويت للمسلمين فقط، ودستورها ينص على أن جميع مواطنيها يجب أن يدينوا بديانة الإسلام، وبالتالي فإن الشخص الذي يرغب أن يكون مواطنًا فيها عليه أن يكون مسلمًا، ويُمنع أن يكون أي شخص غير مسلم مواطنًا فيها، كما يشير دستورها إلى أن مبادءها الجمهورية هي المبادىء الإسلامية.


العبادة: 

يحب شعب المالديف الإسلام ويحرص على الآداب الإسلامية، والسلوكيات الإسلامية واضحة للعيان، فالحجاب منتشر، ويحترم السكان الأذان، ويقبلون على المساجد، وتغلق المطاعم نهارا في شهر رمضان، وتُمنع المجاهرة بالفطر فيه، وتوجد بها هيئة عليا لمراقبة التطبيق الصحيح لأحكام الشرع الإسلامي في جميع المحاكم.


ويقوم رئيس الدولة بإلقاء خطبة الجمعة، وإمامة الصلاة بالناس، وإلقاء الوعظ والإرشاد في المناسبات الدينية والاجتماعية، كما يقوم بإلقاء الدروس والنصائح في الإذاعة والتلفزيون، بالإضافة إلى تدريس بعض المواد الدينية في كلية الدراسات الإسلامية، وكذلك يقوم رئيسهم بإصدار صحيفة دينية أسبوعية باسم (سبيل الدين) منذ ثمانية عشر عامًا، أعضاء الحكومة في المالديف من خريجي الجامعات الإسلامية ومنهم وزير الحج.


ورغم أن اللغة الرسمية ليست العربية إلاّ أنه لا يوجد بين السكان من لا يستطيع أن يقرأ في كتاب الله تعالى بنفسه وذلك بفضل مدارس تعليم القرآن الكريم، إضافة الى ان نسبة الأمية في تلك البلاد طفيفة جدًا لا تتجاوز 2%.


السياحة: 

تعتبر السياحة المصدر الثاني للدخل القومي بعد الصيد، لا ابتذال فيها ولا تنازل عن المبادئ الإسلامية، حيث يُمنع تقديم الخمور للسياح، ويُلزم السائح باحترام قوانين البلاد الإسلامية، فلا يوجد عري ولا خروج على الآداب العامة.


تم تخصيص أربعة وثمانين جزيرة منعزلة للسياحة فقط ولا يسمح للسائح أن يذهب إلى الجزر المأهولة بالسكان المسلمين إلا إذا التزم بالآداب الإسلامية، ولا يسمح له ولا لغيره بإظهار الإفطار في نهار رمضان.


وعلى الرغم من صرامة تلك القوانين فقد انتعشت السياحة هناك كثيرا ووصل عدد السياح عام 2007، إلى أكثر من ثمانية مليون سائح، وهو رقم ضخم بالمقارنة مع عدد السكان الذي لا يتجاوز ثلاثمائة ألف.