عاجل
الجمعة 17 مايو 2024

شبح الإفلاس يهدد «طيران الإتحاد»

الميزان

تواجه شركات الطيران العالمية الكبرى ظروفًا صعبة، جراء التحديات التى تواجه قطاع الطيران وأضرارها البالغة على اقتصاديات التشغيل سواء كانت الضغوط من عملائها حول الخدمات التي تقدمها أو ضغوط من شركات الطيران الجديدة ذات الأسعار المنخفضة والجودة الأقل.

وأعلنت شركة طيران الاتحاد عن خسائر صافية بقيمة 1.87 مليار دولار في عام 2016، ويعود ذلك إلى تكاليف خفض القيمة المتكبدة لمرة واحدة وخسائر التحوط لتقلبات أسعار الوقود، إلى جانب خسائر باستثماراتها في شركتي "أليطاليا" و"أير برلين".

خسائر الشركة

قامت شركة طيران الإتحاد بشراء حصص أقلية في 7 شركات طيران حول العالم، لتعزيز مسعاها لزيادة حصتها من النقل الجوي العالمي أمام منافسيها الكبار في المنطقة كطيران الإمارات والخطوط الجوية القطرية فقد حاز طيران الاتحاد على 49% من طيران أليطاليا في صفقة بلغ إجماليها 1.7 مليار يورو، و29% من طيران برلين، و33.3% من داروين آيرلاين التي تتخذ من سويسرا مقرًا لها وتعمل تحت اسم "الاتحاد الإقليمية"، و19.9% من خطوط فيرجن الأسترالية، 49% من أسهم إير صربيا، و24% فى جيت إيروايز فى مومباى و40% من إير سيشل.

إلا أن شركة أليطاليا التي تتكبد خسائر منذ سنوات، وضعت تحت الوصاية بطلب من مساهميها بعدما رفض الموظفون خطة إعادة هيكلة كلفتها 2 مليار يورو تشمل إلغاء 1700 وظيفة وتخفيض الرواتب، فيما ارتفعت الخسائر التي تكبدتها شركة طيران برلين في العامين الماضيين إلى 1.12 مليار دولار، إضافة إلى إعلانها عن بيع حصة الأقلية المملوكة لها في الناقلة الأوروبية الإقليمية "داروين آيرلاين" السويسرية.

عائدات الشركة

وأشارت شركة الطيران الامارتية إلى العائدات التي بلغت 8.36 مليار دولار، منها عائدات مسافرين مستقرة بلغت 4.9 مليار دولار، ومعدلات إشغال بنسبة 79 % خلال العام، في حين نقلت الشركة أعدادًا قياسية من المسافرين بلغت 18.5 مليون مسافر، إضافة إلى زيادة عدد المقاعد المتوافرة للكيلومتر بنسبة 9% لتصل إلى 113.9 مليار.

كما قالت الشركة إن التباطؤ في سوق الشحن الجوي أدى إلى زيادة الضغط على عائدات البضائع وعوائدها، في حين شهدت تحسنًا طفيفًا في الشحن الذي بلغ 596 ألف طن خلال فترة الـ12 شهرًا.

في حين شدد محمد مبارك، رئيس مجلس إدارة مجموعة طيران الاتحاد، على أن "الأعداد القياسية للمسافرين الذين نقلتهم الشركة على متن رحلاتها خلال عام 2016 تؤكد على دور الاتحاد للطيران كإحدى الدعائم الاقتصادية المهمة لإمارة أبوظبي، وتستمر أعمالنا بقطاع الطيران في دعم رؤية أبوظبي لتطوير السياحة، وتنمية التجارة، وتعزيز الروابط مع الأسواق الإقليمية والدولية الرئيسية."

حلول لأزمات الشركة

وقال «محمد مبارك» إن مجلس الإدارة يعمل عن كثب مع فريق الإدارة التنفيذية منذ العام الماضي على معالجة تلك القضايا والتحديات من خلال مراجعة استراتيجية شاملة تهدف إلى تحقيق تحسينات في الأداء على امتداد المجموعة بأكملها، بما يشمل إجراء مراجعة شاملة لاستراتيجيتنا للشراكات بالحصص.

ومن جانبه، قال الرئيس التنفيذي لشركة طيران الاتحاد، بيتر بومغارتنر: "نحن في صناعة تتميز بالطاقة المفرطة، وانخفاض أحجام السوق في الطرق الرئيسية، وتغير سلوك العملاء إثر تأثير اقتصاد عالمي ضعيف على شهية الإنفاق. واستجابتنا لهذه التحديات تأتي عبر الابتكار والتجديد، وهذا يعطي طيران الاتحاد ميزة تنافسية ونحن نسعى إلى الاستفادة من الفرص التي توفرها لنا بيئة متغيرة."

وأضاف بومغارتنر: "أدت مراكز التحوط لأسعار الوقود، التي ساعدتنا في السابق على إدارة مصاريف الوقود خلال فترة ازدهار أسعار النفط، إلى التأثير بشدة على قاعدة التكاليف الخاصة بنا خلال العام الماضي، إلا أن ذلك التأثير سوف يتناقص تدريجيًا خلال عام 2017. ونحن نشهد بالفعل كذلك تحسينات واعدة في المساهمات المتحققة من استراتيجياتنا لعائدات الخدمات الإضافية، ونتوقع أن تؤدي تلك التحسينات إلى تعويض بعض الانخفاضات التي تشهدها معدلات العائد."