عاجل
الأحد 12 مايو 2024

كل الطرق تقود لاشتعال السوق العقاري..«الفقاعة» على الأبواب.. والخبراء: ارتفاع أسعار العقارات مستمر حتى نهاية العام

الميزان

ظل المصريون لعقود طويلة يتعاملون مع الاستثمار العقاري، باعتباره الاستثمار الآمن الذي تسهل إدارته والحفاظ عليه وتحقيق مكاسب كبيرة منه على خلاف الاستثمارات الآخرى.

وبسبب كثرة الطلب على العقارات في مصر نتيجة النمو السكاني، زاد في المقابل الرغبة في الاستثمار بالقطاع، حتى ظهر مؤخرا مصطلح الفقاعة العقارية، وهي ظاهرة اقتصادية تحدث باستمرار في كل اقتصاد.

يعني إيه فقاعة عقارية؟

تحدث الفقاعة عندما تزدات المضاربات داخل السوق، حيث ترتفع القيمة السوقية لأحد الأصول بشكل كبير وسريع مما يجعل السعر السوقي أعلى بكثير من القيمة الأساسية والحقيقية لهذا الأصل، الأمر الذي يؤدي إلى رغبة كبيرة لدى المستثمرين في الاستحواذ على الأصول بأسعار مرتفعة توقعا لمزيد من الارتفاع بعد ذلك.

فبسبب المضاربة ترتفع الأسعار بشكل كبير، لكن سرعان ما يدرك المستثمرون أن سعر السوق ليس هو السعر الحقيقي للأصل فتتراجع الأسعار مرة آخرى ووتنفجر الفقاعة من جديد.

ماذا عن سوق العقارات؟
قد تحدث فقاعة عقارية نتيجة ارتفاع الأسعار بشكل كبير وسريع فيظن المتعاملون داخل السوق أن الاسعار ستستمر في الصعود وهو ما يحدث في سوق العقارات الآن، لكن في وقت قريب أو بعيد سيعرف المتعاملون داخل سوق العقارات أن الأسعار وصلت إلى حد خيالي، الأمر الذي قد يدفع لحدوث انفجار للفقاعة العقارية، وتتراجع الأسعار مرة أخرى.

الخطر ما زال مستمرا.

من جهته أكد المهند خالد عاطف الخبير والمقيم العقاري، أن السوق العقاري يتعرض في الفترة الحالية لفقاعة عقارية بسبب الاضرابات الاقتصادية التى تشهدها الدولة، لافتًا إلى أن صناعة العقارات لا تختلف عن باقي الصناعات الأخرى.

وأضاف الخبير العقاري، لـ«الميزان الاقتصادي» أن الفقاعة العقارية تحدث عندما ترتفع أسعار العقارات بشكل سريع وغير متوقع، الأمر الذي يُحدث حالة من الركود في السوق بجانب انتعاش حالات المضاربة في أسعار العقارات الأمر الذي يؤدي في النهاية لفقاعة عقارية.

وأوضح عاطف أن الفقاعة العقارية سوف تستمر لان هناك ارتفاعا كبيرا في أسعار العقارات وبالتالي بدأت المضاربة من المواطنين حتى وصلت أسعار العقارات بشكل جنوني في الفترة الأخيرة، لكن سرعان ما ستنفجر هذه الفقاعة وتتراجع أسعار العقارات.

استبعاد حدوث فقاعة عقارية

وأوضح المهندس عبدالناصر طه رئيس جمعية الخباراء العقاريين، أن التخوف من حدوث فقاعة عقارية أمر مستبعد، لافتًا إلى أن السوق العقاري يخكمة مبيدأ العرض والطلب ثم التكلفة، وبالتالي هناك فرص نمو كبيرة ينتظرها القطاع بدعم زيادة معدلات الطلب على الوحدات السكنية.

واستبعد «طه» حدوث فقاعة عقارية خاصة وأن معاملات البع والشراء داخل السوق العقاري السوق تعتمد على المدخرات والدفع النقدي وليس من خلال القروض، لافتًا إلى أن أسعار العقارات سوف ترتفع خلال الفترة المقبلة بعد رفع أسعار الوقود، وزيادة الفوائد البنكية، خاصة وأن زيادة أسعار الوحدات السكنية لم توازي نسبة أرتفاع العملات الأجنبية مقابل الجنيه المصري.

وتوقع أن يشهد القطاع العقاري خلال الفترة المقبلة حالة من النشاط والأزدهار بسبب تهيئة المناخ الاقتصادي لمزيد من النمو، مشيرًا إلى أن هذا سينعكس بصورة كبيرة على عملية العرض والطلب في كافة قطاعات العقارات، مع الإصلاحات الاقتصادية التي ستعمل على زيادة الطلب على العقارات خلال الأعوام المقبلة.