عاجل
الأحد 19 مايو 2024

اكتشاف نقوش صخرية تمثل أوائل أشكال الكتابة في مصر القديمة بالأقصر

الميزان

تمكنت بعثة أثرية من جامعة ييل الأمريكية العاملة بمشروع مسح صحراء الكاب بالتعاون مع وزارة الآثار من العثور على موقع جديد لنقوش صخرية بالقرب من قرية الخوي والتي تقع علي بعد حوالي 7 كيلومترات شمال مدينة الكاب الأثرية التى تقع على بعد 60 كيلومترا جنوب مدينة الأقصر.

وأوضح الدكتور محمود عفيفي رئيس قطاع الآثار المصرية فى بيان اصدرته الوزارة اليوم أن هذه النقوش عبارة عن عدة لوحات لنقوش ورسومات صخرية بارزة تمثل أوائل أشكال الكتابة في مصر القديمة كما صور عليها أقدم وأكبر علامات من المراحل التكوينية المبكرة والبدائية للنص الهيروغليفي،.

وأضاف أن هذه النقوض تقدم دليلا لكيفية اختراع المصريين القدماء نظام الكتابة المتفرد.. مشيرا الى انه يمتد تاريخها إلى بداية عصر ما قبل الأسرات ( نقادة الأولي – حوالي 4000 – 3500 قبل الميلاد ) وحتى أواخر الدولة القديمة ( حوالي 2350 قبل الميلاد)

ومن جانبه أكد هاني أبو العزم رئيس الإدارة المركزية لآثار مصر العليا الأهمية التاريخية والأثرية لهذه النقوش والتي تمثل مرحلة انتقالية مهمة في تاريخ وطريقة الكتابة المصرية القديمة وهى تقدم دليلًا على كيفية اختراع المصريين القدماء لنظام الكتابة المتفرد كما أنها تعد جزءا من النقوش الصخرية في منطقة الكاب التى ساعدت علي فهم تطور النقوش المرسومة والتي مهدت الطريق لظهور الكتابة الهيروغليفية الحقيقة في صعيد مصر 3250 ق.م.

وقال جون كولمان دارنييل مدير بعثة جامعة ييل الامريكية إن النقوش المكتشفة وجدت علي أسطح الصخور العالية المطلة علي خط السكة الحديدية وهي تصور رسومات حيوانية خاصة لقطيع من الفيلة الكبيرة بعضها يظهر كرموز أو كمثال للسلطة السياسية لحكام فترة أواخر عصر ما قبل الأسرات.

وأضاف أن من أهم النقوش المكتشفة نقش يعود لعصر الأسرة صفر(نقاده الثالثة حوالي 3250-3100 ق.م.) وتقع في نهاية الطرف الشمالي للموقع وتحتوي على أربع علامات كتبت من اليمين إلي اليسار وهو اتجاه الكتابة السائد في النصوص المصرية اللاحقة وهى رأس ثور علي عمود قصير يتبعهما اثنان من طائر اللقلق معقوف المنقار غير متواجهين بحيث ينظر أحداهما إلي اليمين والآخر ينظر إلي اليسار وأعلاهم وفيما بينهم يوجد طائر أبو منجل الأصلع.

وأكد دارنيل أن هذه اللوحة تعد واحدة من أكبر الاكتشافات الخاصة بالأسرة صفر تم العثور عليها حتى الآن وأن نقوشها شبه متطابقة تقريبا للعلامات المبكرة بمقبرة أم الجعاب بمنطقة أبيدوس، وبهذا تكشف عن وجود كتابات قديمة مشتركة وشائعة بالفعل في بداية فترة نقادة الثالثة.