عاجل
الثلاثاء 14 مايو 2024

«الأونكتاد»: مصر الرابعة إفريقيا في مجال جذب الاستثمارات المباشرة

الميزان

ذكر تقرير مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية الأونكتاد» عن الاستثمار العالمي أن مصر احتلت المرتبة الرابعة إفريقيا بعد كل من أنجولا ونيجيريا وجنوب أفريقيا في مجال جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة خلال العام 2016 بحجم استثمارات بلغ 8.1 مليار دولار، بما نسبته 14% من مجمل الاستثمارات الوافدة إلى القارة الأفريقية البالغة 59 مليار دولار.


وقال تقرير "الأونكتاد" عن شهر يونيو، إن قوة تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر الواردة إلى مصر خلال عام 2016 زادت بنسبة بلغت 17% عن العام السابق 2015، مما ساهم في الحد من تراجع معدل الاستثمارات الوافدة إلى القارة الأفريقية والذي اقتصر على 3% من حجم التدفقات الاستثمارية حول العالم، حيث شهدت مصر ميزة إضافية عززت من تدفق الاستثمار الأجنبي إليها ممثلة في الاكتشافات في مجال الغاز الطبيعي التي شهدتها مصر خلال العام الماضي، والإصلاحات الاقتصادية التي بدأت تتبعها الحكومة المصرية.


وأضاف التقرير أن الاستثمارات المباشرة الوافدة إلى مصر خلال عام 2016 ساهمت في ارتفاع مجمل التدفقات إلى منطقة شمال أفريقيا بنسبة 11%، مشيرا إلى أن الكشف عن حقول الغاز الطبيعي في الصحراء الغربية فاق أثر الانخفاض الحاد في الاستثمارات الوافدة إلى المغرب بنسبة 29 %، لتبلغ 2.3 مليار دولار، أما منطقة أفريقيا جنوب الصحراء فقد أسفر انخفاض أسعار السلع الأولية عن تدهور الأوضاع الاقتصادية بها، مما أدى إلى إعراض المستثمرين إلى حد كبير عن هذه المناطق.


وأوضح أن أنجولا حافظت على مركزها كأكثر الدول جذبا للاستثمارات على مستوى القارة، رغم تراجع نصيبها بنحو 11.2% لتسجل 14.4 مليار دولار، وسجلت الاستثمارات الوافدة إلى نيجيريا وجنوب أفريقيا ارتفاعا رغم أنها ظلت أدنى من متوسطاتها التاريخية.


وبالنسبة للاستثمارات إلى خارج القارة، فقد أشار تقرير مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية "الأونكتاد" إلى استقرارها عند نفس مستواها البالغ 18 مليار دولار خلال عام 2015، حيث أدى ارتفاع تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر إلى خارج أنجولا إلى تحييد أثر انخفاضها من نيجيريا وجنوب أفريقيا.


كما توقع التقرير تصاعد تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر إلى أفريقيا بواقع 10% خلال عام 2017، لتبلغ 65 مليار دولار تقريبا، وخاصة في قطاع البترول في ظل زيادة أسعاره عالميا والتي قد تساعد على استقرار الإنفاق الرأسمالي فى الدول الإفريقية التي يعتمد اقتصادها على البترول، وفي حالة استمرار المستوى المنخفض لأسعار السلع الأولية فسيترتب على ذلك زيادة الحاجة إلى الاستثمارات غير البترولية.


ونوه التقرير إلى أن استثمارات تأسيس شركات جديدة أو زيادة روؤس أموالها قد تصاعدت بالفعل خلال عام 2016، وتركزت في مجال الاستثمارات العقارية يليه على الترتيب الغاز الطبيعي ثم البنية الأساسية والطاقة المتجددة والكيماويات وصناعة السيارات، بدعم من زيادة استثمارات الصين والإمارات العربية المتحدة في القارة الإفريقية في مجال البنية الأساسية وخدمات قطاع الأعمال.