عاجل
الجمعة 01 نوفمبر 2024
رئيس التحرير
مواهب عبدالرحمن

شيخ الأزهر: المتوفى عنها زوجها يحرم خطبتها تصريحًا

الميزان

أكد شيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب أن الشريعة الإسلامية تراعي في أحكامها البعد الأخلاقي حتى لا يضيع حق أحد.

وأوضح الطيب أن "المعتدة من طلاق رجعي يحرم خطبتها في عدتها تصريحًا وتلميحًا"؛ لأن الزواج ما زال قائمًا، والزوجة في فترة العدة باقية في عصمة زوجها الذي يحق له أن يراجعها في أي وقت، ويُخشى من الخطبة تصريحًا أو تعريضًا لو أبيحت في العدة أن تُعجب الزوجة بالخاطب، وبالتالي تصادر على زوجها حقًّا من حقوقه الشرعية وهو مراجعتها بل من الممكن أن يحملها ذلك على الكذب في عدتها.

وأضاف شيخ الأزهر، في حديثه اليومي على الفضائية المصرية طوال شهر رمضان المعظم، أن المتوفى عنها زوجها فيحرم خطبتها تصريحًا مراعاة للميت وأهله، وتجوز خطبتها تلميحًا وتعريضًا مراعاة لحق الزوجة في أن تقترن بزوج آخر بعد خروجها من عدتها، وكذلك لا شيء فيما لو نوى أو أسر في نفسه أنه بعد انتهاء عدتها سوف يتقدم لخطبتها، وهذا يدل على أن الشريعة الإسلامية في منتهى الدقة حيث تراعي البعد الأخلاقي في كل حكم من أحكامها؛ حتى لا يضيع حق أحد.

وأوضح الدكتور الطيب أنه لا يجوز التصريح بخطبة المرأة المطلقة طلاقا بائنا أثناء عدتها باتفاق الفقهاء، أما خطبتها بطريق التعريض فمحل خلاف بين الفقهاء، فجمهور الفقهاء على أن المرأة المعتدة من طلاق بائن يجوز خطبتها بطريق التعريض.