عاجل
الخميس 16 مايو 2024

الحكومة البريطانية تعتزم تعديل أجندة سياساتها دون تخفيف مواقفها الخاصة بـ«بريكست»

الميزان



أكد ديفيد ديفيز وزير شئون الانسحاب من الاتحاد الأوروبي (بريكست) في بريطانيا أن حزب المحافظين الحاكم سيعدل أجزاء من أجندة سياساته بعد فشله في الاحتفاظ بالأغلبية في الانتخابات العامة، فيما حذر وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون من تخفيف موقف لندن في مفاوضات (بريكست).


وقال ديفيز في تصريح له اليوم،الإثنين،:"لقد أُعطينا تعليمات من جانب الشعب البريطاني (في الانتخابات)، وعلينا تنفيذها"، مضيفا: "هذا قد يعني أن بعض عناصر (الأجندة الانتخابية) سيتم تهذيبها"، على حد تعبيره.


وأشارت "ذا تليجراف" إلى أن شكوكا كبيرة دارت حول إمكانية سحب حزب المحافظين لتعهداتهم بخفض مدفوعات الطاقة في الشتاء لكبار السن، وما يطلق عليه "ضريبة الخرف"، والتوسع في المدارس الثانوية الحكومية على أساس أن رئيسة الوزراء تيريزا ماي مجبرة على التعامل مع مقتضيات لأنها أصبحت على رأس حكومة أقلية.


ولدى سؤاله عن أن حديثه يعني أنه سيتم إلغاء "ضريبة الخرف"، قال ديفيز: "لن أشذبها على الهواء..الشعب أعطى قرارا علينا احترام هذا القرار، نحن ديموقراطيون".


وتأتي تصريحات ديفيز ضمن ما تبدو أنها مساعي لتهدئة الأجواء داخل حزب المحافظين وفي الشارع السياسي البريطاني، في ظل دعوات متزايدة شملت حتى قياديين بالحزب، لأن تقدم ماي استقالتها، محملين رئيسة الحكومة مسئولية النتائج المخيبة في الانتخابات المبكرة التي كانت هي من دعت إليها لتدعيم موقفها، إلا أنها جاءت بنتائج عكسية بعد خسارة الحزب أغلبيته البرلمانية.


من جانبه، دعا وزير الخارجية بوريس جونسون من يطالبون ماي بالاستقالة إلى "ضبط النفس" قبيل الاجتماع المنتظر بين زعيمة المحافظين ونوابه غير المشاركين في الحكومة والذين لا يمرون بأفضل أوقاتهم حاليا فيما يتعلق بالعلاقة مع ماي.


كما دعا جونسون -المُرشح من جانب قطاع من المحافظين لخلافة ماي- الحزب إلى التحلي بالهدوء بعد ما قال عدد من نواب الحزب إن احتفاظ ماي بمنصبها بعد الانتخابات الأخيرة أمر "لا يمكن الدفاع عنه"، مشيدا برئيسة الوزراء التي قال إنها رغم النتائج الأخيرة فقد نجحت في إقناع 7ر13 مليون شخص بالتصويت للمحافظين في انتخابات الخميس الماضي، واصفا ذلك بأنه "إنجاز مذهل".


وقبيل الاجتماع الأول لمجلس الوزراء، المعدل بشكل طفيف من جانب ماي، والذي يجري اليوم، حذر جونسون، من أي تراجع في موقف لندن فيما يتعلق بـ(بريكست)، وذلك وسط تخوفات من أن يتسبب ضعف موقف ماي حاليا في تخفيف لمواقف الحكومة أثناء التفاوض مع الاتحاد الأوروبي.


وكتب جونسون فى مقال له: "لا يمكن أن يكون هناك تراجع عن الأهداف التي وضعتها رئيسة الوزراء في الحملة الانتخابية وهي استعادة السيطرة على قوانيننا وحدودنا وأموالنا؛ ولكن التأكيد أيضا على أن لدينا شراكة جديدة عظيمة مع الاتحاد الأوروبي تسمح لنا بالتجارة بحرية وحماس أكثر من أي وقت مضى".