عاجل
الأحد 05 مايو 2024

الصين تستخرج ٢١٠ آلاف متر مكعب من الجليد القابل للاحتراق

الميزان

كشفت السلطات الجيولوجية الصينية عن استخراج نحو 210 آلاف متر مكعب من الجليد القابل للاحتراق، في بحر الصين الجنوبي، حيث تجري أعمال التعدين التجريبية في هذا الصدد بشكل سلس.


وأفادت مديرية الجيولوجيا في مدينة قوانغتشو، عاصمة مقاطعة قوانغدونغ بجنوبي الصين، في تقرير نشر اليوم الاثنين ان موقع تنفيذ هذه الأعمال التجريبية، التي بدأت منذ شهر تقريبا، يوجد في المياه القريبة من مصب نهر اللؤلؤ، مضيفة ان حجم الانتاج اليومي لـ"الجليد" بلغ 6.8 الف متر مكعب حتى اول امس السبت.


وتوقعت أوساط العلوم الدولية أن تصبح مادة الهيدروكسيد الغازية الطبيعية مصدرا للطاقة البديلة للنفط والغاز الطبيعي، ولا يتشكل الجليد القابل للاحتراق سوى في بيئة خاصة مثل قاع البحر أو التراب المجمد مع ظروف أخرى تتمثل بوجود ضغط قوي ودرجات حرارة منخفضة لضمان استقرار المواد، وهو ما دفع المتخصصين لان يطلقوا عليه اسم «الجليد القابل للاحتراق».


ويساوي المتر المكعب من "الجليد القابل للاحتراق"، وهو في حقيقة الأمر نوع من مادة الهيدروكسيد الغازية الطبيعية، 164 مترا مكعبا من الغاز الطبيعي العادي، من ناحيته، أشار ياه جيان ليانغ، المدير المسئول بمديرية الجيولوجيا فى قوانغتشو، إلى تنفيذ تدابير صارمة في ميدان تعدين الموارد في سبيل حماية البيئة الطبيعية.


وأكد أنه لم تقع حتى الآن أي حوادث لتلوث البيئة أو أية كوارث جيولوجية في موقع استخراج الجليد القابل للاحتراق حيث لم يتم تسجيل اى مشاكل منذ بدء تنفيذ أعمال التعدين التجريبية في يوم 18 مايو الماضي.


كان وزير الأراضي والموارد الصيني جيانغ دا مينغ أعلن على منصة انتاجية في موقع التعدين التجريبي في 18 مايو الماضي أن الصين نجحت في جمع عينات الجليد القابل للاحتراق ببحر الصين الجنوبي، ما يعد اختراقا رئيسيا قد يؤدي إلى ثورة كبيرة في قطاع الطاقة فى العالم.


وقال الوزير في المنجم الواقع في منطقة "شنهو" لبحر الصين الجنوبي إن هذا يعتبر النجاح الأول للصين في تعدين الجليد القابل للاحتراق من البحر، بعد قرابة عقدين من البحوث والاكتشافات.
وشرعت الصين فى التنقيب عن الجليد القابل للاحتراق في بحارها منذ عام 1999، حيث كانت المديرية رائدا في هذا المجال في البلاد ونجحت في اكتشاف الموارد في بحر الصين الجنوبي في عام 2007.