عاجل
الإثنين 20 مايو 2024

المنطقة تشتعل عقب هجوم طهران.. تهديدات إيرانية لـ«بن سلمان».. «داعش» يتبنى.. دول عربية تدين.. و«الحرس الثوري» سترون الدم والنار

الميزان

هجمات إرهابية غير مسبوقة بالعاصمة الإيرانية طهران، استهدفت مجلس الشورى وضريح مؤسس الجمهورية الإسلامية «الخميني»، أوقعت 54 قتيلا وجريح، وبدأت قرع طبول الحرب في الشرق الأوسط، الذي يشهد بالفعل استعدادات بين المحور السني وإيران، في سوريا والعراق.

وفجرت امرأة نفسها باستخدام حزام ناسف داخل ضريح «الخميني»، فيما أطلق عدد من المسلحين النار على حراس البرلمان الإيراني الأربعاء، ودخلوا أروقة البرلمان، إلا أن الشرطة تمكنت من قتل 4 منهم، ونفت السلطات الإيرانية قيام المهاجمين باحتجاز رهائن كما أشيع في بداية الهجوم.





«داعش» التنظيم الإرهابي الأكثر شهرة وعنفا في الشرق الأوسط سارع لتبني الهجومين، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ويبحث التنظيم عن طوق نجاة عقب تقلص المساحات الضخمة التي كان يسيطر عليها في سوريا والعراق، بفعل ميليشيات الحشد الشعبي العراقية من جانب، والميليشيات التابعة لحزب الله في سوريا.


وقالت وزارة الداخلية الإيرانية أن الهجومين كانا متزامنين. فوقع الهجوم على الضريح بعد فترة قصيرة من مهاجمة البرلمان. ويبعد ضريح الخميني بمسافة 19 كم تقريبا عن مبنى البرلمان، وهو مكان هام له دلالته.




الحرس الثوري: الرصاصة الأولى أطلقت


رغم تهديد «داعش» طوال سنوات باستهداف طهران، ردًا على الحرب الشرسة من نظام الملالي ضد وجوده في العراق وسوريا، حيث أفقد الدعم الإيراني للميليشيات العراقية والسورية "الشيعية" تنظيم داعش كل الأراضي والمكاسب التي حققها في فترو زمنية قياسية، مستعينا بالفراغ في العراق بعد الاحتلال الأمريكي، وبأحداث الثورة التي مزقت سوريا.

قيادات الحرس الثوري، وهي ميليشيات دينية عسكرية، نمت مع بداية الثورة الإيرانية 1979، لتصبح حاليا أضخم من القوات المسلحة الإيرانية ذاتها، أعلنت حربًا كلامية على السعودية وقياداتها، وتلعب إيران بورقة المنطقة الشرقية للمملكة التي تقطنها أغلبية شيعية.





«بن سلمان» المعركة في إيران



«هدفنا هو نقل المعركة إلى الداخل الإيراني» تصريحات لولي ولي العهد السعودي، وزير الدفاع السعودي، في أوائل مايو 2017، وضعت السعودية في صف «داعش»، من وجهة نظر إيرانية، ومثلت متكئا لغلاة المتعصبين في الإعلام الإيراني لشن هجوم متواصل على المملكة.


ولا يبدو الأمير السعودي الشاب قادرا على حسم المعركة الصعبة في اليمن، التي ورط فيها بلاده بحرب طويلة وتستنزف الاقتصاد السعودي، ويمكن للإيرانيين ببساطة تكبيد الجيش السعودي المزيد والمزيد من الخسائر، حال قرارهم إمداد ميليشيا الحوثي بصواريخ قادرة على الوصول للمدن السعودية.






الجزائر تدين وتشجب



الجزائر كمثال واحد بين الدول العربية أعلنت وقوفها مع إيران، ونددت بالأحداث، حيث تعد الدولتان حليفتان إلى حد بعيد، ويؤشر موقف الجزائر لموقف عربي مفكك أمام أي تهديد حقيقي إيراني على السعودية أو الخليج.


لن تجد السعودية أي دعم عربي حقيقي، حيث أفشلت الخلافات العربية سابقًا صدام حسين في حربه أمام إيران، التي كانت تؤيدها عدد من الدول العربية اقتصاديا وعسكريا.





السعودية وإيران.. حرق المنطقة


اليمن مرشحة للعب دور البطولة خلال الفترة المقبلة، حيث حُسمت المواجهة بين الدولتين إلى حد كبير في العراق، بينما تحولت سوريا إلى خرائب، وأصبح الصراع فيها بيد قوى عالمية أخرجته من التجاذب الإقليمي.


إيران والسعودية انتهتا أيضًا من العراق، بعد حرب طائفية مدمرة، انتقم فيها الإيرانيون من شبح صدام حسين الذي حاربهم لثماني سنوات، وعاثت فيها الأموال والأسلحة السعودية بعد تهديد صدام 1990 بغزوها.