عاجل
الأربعاء 15 مايو 2024

«الدهابة» بين السراب وحلم الثراء

(الدهابة) - الميزان
(الدهابة) - الميزان الأقتصادى

جاءت تصريحات الرئيس السيسي بالمطالبة بالإفراج عمن ألقي القبض عليهم أثناء التنقيب عن الذهب بنطاق محافظة البحر الأحمر بشكل غير قانوني ليلقي الضوء على هذه المهنة التي شهدت انتشارا وسط المئات من أبناء محافظتي البحر الاحمر وأسوان، تبدا بأحلام الثراء وتنتهي بالجلوس وسط الصحراء لأكثر من 3 أسابيع أملين في أن تطلق أجهزة البحث إنذارًا بالإعلان عن ظهور المعدن الأصفر لتعثر عليهم في النهاية، قوات الأمن.

وكانت بعض التقارير أكدت أن أعداد من يطلق عليهم «الدهابة» يقدر بأكثر من 6 آلاف شخص معظمهم من قبيلتى «العبابدة» و«البشارية» ويوجد أكثر من 600 حكم قضائي ضد هؤلاء الاشخاص.

الدكتور محمد عبدالعاطي مدير عام المكتب الفني بالهيئة العامة للثروة المعدنية يرى أن البحث عن الذهب بالطرق غير الشرعية بدأ ما بين عام 20092010 في محافظة البحر الأحمر وخاصة وسط ابناء حلايب وشلاتين وتم الاستعانة باشخاص من السودان التي ينتشر فيها تلك المهنة للتنقيب وتمكنو من الحصول علي أجهزة «جي بي» للبحث عن المعادن وقامو بالمشي علي خطي الفراعنة والرومان في البحث، ونجحوا فى الحصول على الذهب بكميات كبيرة وهو من جعل المهنة تنتشر بشكل أكبر.

وأضاف عبدالعاطي ان مايقوم به الدهابة يضر ماتقوم به الهيئة لان البحث العشوائي يخفي أي أثار قديمة للبحث عن الذهب التي تساعد علي تحقيق اكتشافات كبيرة على خطى منجم السكري.

وكان طالب الكثير من ابناء قبائل البحر الأحمر وأسوان بتقنين اوضاع الدهابة وأنشاء شركات بترخيص من الدولة أو اعطاءهم تصاريح للعمل وتحديد أماكن للبحث مسجلة في الهيئة العامة للثروة المعدنية حتى لا يكونوا مطاردين من قوات الأمن بشكل مستمر.