عاجل
الأربعاء 17 ديسمبر 2025
al mezan news english
رئيس التحرير
مواهب عبدالرحمن

هل يواصل الذهب الصعود في 2026؟ توقعات البنوك العالمية تكشف السيناريوهات المحتملة

هل يواصل الذهب الصعود
هل يواصل الذهب الصعود في 2026؟

 هل يواصل الذهب الصعود في 2026؟ توقعات البنوك العالمية تكشف السيناريوهات المحتملة

 

تشير توقعات المؤسسات المالية العالمية وخبراء أسواق المال إلى أن الذهب مرشح لمواصلة أدائه القوي خلال عام 2026، مدعومًا بعدة عوامل اقتصادية وجيوسياسية، في مقدمتها اتجاهات السياسة النقدية العالمية، واستمرار التوترات الدولية، وزيادة الطلب من البنوك المركزية.

 

أداء قوي يمهد لـ2026
 

أنهى الذهب عام 2025 على مكاسب تاريخية، بعدما عزز موقعه كملاذ آمن في ظل تقلبات الأسواق العالمية، وارتفاع مستويات عدم اليقين الاقتصادي. هذا الأداء القوي يُعد قاعدة انطلاق لتوقعات إيجابية خلال 2026، رغم احتمالات التذبذب على المدى القصير.

 

توقعات البنوك والمؤسسات العالمية
 

تتوقع بنوك استثمار كبرى، من بينها جولدمان ساكس ودويتشه بنك، أن يواصل الذهب مساره الصعودي خلال 2026، مع تداول الأسعار في نطاق مرتفع مقارنة بالسنوات السابقة. وتشير بعض التقديرات إلى إمكانية وصول سعر الأوقية إلى مستويات تتراوح بين 4 آلاف و5 آلاف دولار في السيناريو المتفائل، بينما ترجح سيناريوهات أكثر تحفظًا تحرك الأسعار داخل نطاق أقل، لكنه يظل تاريخيًا مرتفعًا.

 

عوامل داعمة لارتفاع الذهب
 

يعتمد التفاؤل بشأن الذهب في 2026 على عدة محركات رئيسية، أبرزها:
• مشتريات البنوك المركزية: استمرار اتجاه عدد من الدول لزيادة احتياطياتها من الذهب كأداة تحوط وتنويع.
• السياسة النقدية: التوقعات باتجاه البنوك المركزية الكبرى، وعلى رأسها الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، نحو خفض أسعار الفائدة أو الإبقاء عليها عند مستويات داعمة للأصول غير ذات العائد.
• ضعف الدولار: أي تراجع في قوة الدولار الأمريكي يعزز جاذبية الذهب للمستثمرين.
• المخاطر الجيوسياسية: استمرار النزاعات والتوترات العالمية يدفع المستثمرين نحو الأصول الآمنة.

 

 

مخاطر محتملة وتذبذب متوقع
 

رغم النظرة الإيجابية، يحذر محللون من أن الذهب قد يشهد فترات تصحيح سعري خلال 2026، خاصة في حال عودة التشديد النقدي أو تحسن شهية المخاطرة في الأسواق العالمية، إضافة إلى احتمالات جني الأرباح بعد الارتفاعات القياسية.
 

تجمع غالبية التقديرات على أن الذهب سيظل أحد أهم أدوات التحوط والاستثمار خلال عام 2026، مع توقعات باستمرار تداوله عند مستويات مرتفعة تاريخيًا، وإن كان ذلك مع تذبذبات مرتبطة بتطورات الاقتصاد العالمي والسياسات النقدية. وبالنسبة للمستثمرين، يبقى الذهب عنصرًا رئيسيًا في المحافظ الاستثمارية، خاصة في أوقات عدم اليقين.