زعماء وملوك العالم في قلب الجيزة يشهدون الافتتاح الأسطوري للمتحف المصري الكبير
بعد أكثر من عشرين عامًا من العمل والتخطيط، افتُتح المتحف المصري الكبير رسميًا في الجيزة، بحضور عدد من قادة العالم والملوك ورؤساء الدول، في احتفال مهيب أضاء سماء القاهرة بالألعاب النارية والعروض الضوئية بالطائرات المسيّرة التي جسدت رموز الآلهة المصرية القديمة والأهرامات.
مساحة المتحف
المتحف الذي يمتد على مساحة 500 ألف متر مربع يُعد الأكبر في العالم المخصص لحضارة واحدة — الحضارة المصرية القديمة.
المقتنيات في المتحف المصري
ويضم أكثر من 50 ألف قطعة أثرية تروي تفاصيل الحياة في مصر القديمة، إلى جانب عروض تفاعلية وأجهزة واقع افتراضي تمنح الزائر تجربة غامرة، في نقلة نوعية مقارنة بعرض المقتنيات في المتحف المصري القديم بوسط القاهرة الذي يعود عمره لأكثر من قرن.
وخلال كلمته في الافتتاح، دعا الرئيس عبد الفتاح السيسي الحضور إلى أن يكون المتحف “منصة للحوار، ومنارة للمعرفة، وملتقى للإنسانية، وبوصلة لكل من يؤمن بقيمة الحياة وقيمة الإنسان”.
وشهدت الفعالية حضور عدد من كبار الشخصيات الدولية، من بينهم الملك فيليبي السادس ملك إسبانيا، والرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير، ورئيس وزراء هولندا ديك شوف، ورئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.
ويقع المتحف المصري الكبير على مقربة من أهرامات الجيزة وأبو الهول، وسيعرض كامل مقتنيات مقبرة الملك توت عنخ آمون للمرة الأولى منذ اكتشافها عام 1922، في تجربة تجمع بين عظمة التاريخ وتطور التقنيات الحديثة في العرض المتحفي.
المشروع الذي بلغت تكلفته مليار دولار أمريكي يُعد أحد المشروعات القومية الكبرى التي تبناها الرئيس السيسي منذ توليه الحكم عام 2014، ضمن خطة طموحة لتحديث البنية التحتية ودعم الاقتصاد المصري من خلال تنشيط قطاع السياحة.
ومن المتوقع أن يجذب المتحف خمسة ملايين زائر سنويًا، ليكون بين أبرز المتاحف جذبًا عالميًا، إلى جانب اللوفر في باريس والمتحف البريطاني في لندن والمتروبوليتان في نيويورك.
وتُعرض في 12 قاعة رئيسية آثار تغطي حقبًا زمنية تمتد من عصور ما قبل التاريخ وحتى العصر الروماني، مرتبة وفقًا للحقب التاريخية والموضوعات الثقافية، في تجربة متحفية غير مسبوقة تمزج بين التراث والتكنولوجياخ