رئيس الوزراء يبحث مع وزير البترول ملفات قطاع الطاقة والتعدين وتوطين الصناعات التكنولوجية

رئيس الوزراء يبحث مع وزير البترول ملفات قطاع الطاقة والتعدين وتوطين الصناعات التكنولوجية
عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مساء اليوم، اجتماعًا مع المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، بمقر الحكومة بالعاصمة الإدارية الجديدة، لمتابعة عدد من ملفات عمل الوزارة وخططها المستقبلية.
وخلال اللقاء، استعرض وزير البترول الخطة الاستراتيجية للوزارة والمحاور الرئيسية لعملها خلال المرحلة الحالية، والتي تتضمن تلبية احتياجات المواطنين من المواد البترولية عبر تعزيز أنشطة الإنتاج والاكتشافات الجديدة، وتعظيم الاستفادة من الثروات البترولية من خلال تطوير معامل التكرير وصناعة البتروكيماويات. كما تشمل الخطة دعم قطاع التعدين وزيادة قيمته المضافة، وتوسيع التعاون الإقليمي لجذب مزيد من الاستثمارات في ظل بيئة استثمارية محفزة.
وأشار وزير البترول إلى أن الوزارة تعمل كذلك على تحسين كفاءة استهلاك الطاقة، والحد من الانبعاثات الكربونية، وتعزيز التعاون مع قطاع الكهرباء لتوفير مزيج طاقة متنوع، بما يدعم نمو الاقتصاد الوطني، ويُسهم في استغلال موقع مصر الاستراتيجي في مجال إنتاج الهيدروجين الأخضر.
وتناول وزير البترول خلال الاجتماع خطة أنشطة الحفر الاستكشافي للفترة من 2026 حتى 2030، موضحًا تطورات إنتاج الغاز الطبيعي في إطار خطة الدولة لتحويل مصر إلى مركز إقليمي لتداول الغاز. وأشار إلى أن هذه الخطة تعتمد على زيادة الإنتاج المحلي، وتأمين مصادر إضافية عبر وحدات التغييز، ومشروعات الربط مع حقول الغاز في الدول المجاورة، بما يتماشى مع استراتيجية مصر للطاقة.
كما استعرض وزير البترول تطور معدلات إنتاج الزيت الخام خلال الفترة من 2014 إلى 2024، وموقف أنشطة التكرير ومشروعات تطوير معامل إنتاج البنزين والسولار، مشيرًا إلى أن تنفيذ هذه المشروعات سيسهم في خفض فاتورة الاستيراد وتحقيق وفورات مالية كبيرة، فضلًا عن دعم التعاون الإقليمي في مجال استغلال الطاقات البترولية مع عدد من الدول العربية ومؤسسات النفط الكبرى.
وفي سياق متصل، أوضح وزير البترول أن الوزارة تعمل على تعزيز أنشطة استكشاف المعادن الأرضية النادرة في مصر، مشيرًا إلى إرسال بعثات حقلية ودراسات جيولوجية لتحديد نسب تواجد هذه المعادن، بالتعاون مع شركات عالمية متخصصة في هذا المجال.
كما أشار إلى الجهود المبذولة لتوطين صناعة الرقائق الإلكترونية والخلايا الشمسية، بما يساهم في تعزيز القيمة المضافة للمعادن الأرضية النادرة وتحويل المواد الخام إلى منتجات تكنولوجية متقدمة، مؤكدًا أن هذه الخطوة ستُسهم في تسريع مشروعات الطاقة المتجددة، وتعزيز مكانة مصر كمركز إقليمي في مجال الصناعات التكنولوجية والطاقة النظيفة.