عاجل
الأحد 19 مايو 2024

«فانوس الغلابة» بيزنس السعادة.. والأرباح تصل إلى 500 ألف جنيه

فانوس بجنيه جريدة
فانوس بجنيه جريدة الميزان

أيام قليلة تفصلنا عن شهر رمضان الكريم، وسط تهافت من المواطنين على شراء أساسيات الشهر الكريم، وعلى رأسها فانوس رمضان، الذي يعد ابتكارا مصريا أصيلا، بدا مع الدولة الفاطمية، ودخول أول خلفائها لمصر، واستمر حتى اليوم.


وخلال الأعوام الأخيرة، جد ما هدد عرش الفانوس المصري، وصار الاعتماد على استيراد الفانوس أكثر ربحا من تصنيعه، وسيطر الفانوس الصيني الرخيص فاقد الهوية الوطنية والدينية، حيث رأينا الفوانيس تغنى ما لاعلاقة له بشهر رمضان أساسآ، وتوقف الأطفال تدريجيا عن ترديد أغاني رمضان أثناء لعبهم لأن الفوانيس تغنيها الآن، وبدأت مجسمات المطربين والمشاهير تحتل مكان الفانوس التقليدي إلي جانب أصواتهم ووصل الأمر إلى أن أصبح «سبونش بوب»، و«الطيور الغاضبة» فوانيسًا لرمضان.


وجاء قرار وزير الصناعة السابق، منير فخري عبدالنور، بمنع استيراد فانوس رمضان منقذا للصناعة المصرية التراثية، وبدأ ت الورش في التغلب على فترة الركود الطويل بإبداع تصميمات جديدة، للمساعدة على جذب مشترين جدد، وتبدأ أسعار الفوانيس هذا العام من 75 إلى 700 جنيه بالأسواق.


ولجأ عدد من الصناع إلي بدائل أخري ظهرت في السوق مؤخرا، مثل الفانوس الخشبي، على شكل ميدالية، ليضيف حالة من البهجة والفرحة، وأضافوا خدمة نقش اسمك واسم من تحب على الفانوس ليبيعه على عربة خشب صغيرة في الاحياء الشعبية بـ جنيه واحد فقط، وتسبب سعره في تهافت المواطنين علي شرائه.


وأكد محمود العربى، صاحب عربة بيع الفوانيس، بأن الزبائن تتهافت علي شراء الفانوس، باحثين عن اسمائهم واسماء اولادهم، لافتًا أن تكلفة الفانوس تصل إلى 50 قرش على التاجر ليصبح مكسب الفانوس الواحد 50 قرش، وتصل أرباح مليون فانوس إلى 500 ألف جنيه.