الدولار الأمريكي مستقر قبيل بيانات التضخم الأمريكية

الدولار الأمريكي مستقر قبيل بيانات التضخم الأمريكية والموعد النهائي لاتفاق الرسوم بين واشنطن وبكين

 شهد الدولار الأمريكي استقرارًا نسبيًا خلال تعاملات الاثنين، قبيل الموعد النهائي غدًا لواشنطن وبكين للتوصل إلى اتفاق بشأن الرسوم الجمركية، وقبل صدور تقرير التضخم الأمريكي الذي قد يحدد ما إذا كان الاحتياطي الفيدرالي سيخفض أسعار الفائدة الشهر المقبل.

تراجع مؤشر الدولار بنسبة تقل عن 0.1% إلى مستوى 98.164 بعد انخفاضه الأسبوع الماضي بنسبة 0.4%. أمام الين الياباني، انخفضت العملة الأمريكية 0.2% لتسجل 147.39 ين، في حين أغلقت الأسواق اليابانية أبوابها اليوم بسبب عطلة “يوم الجبل”.

وارتفع اليورو أقل من 0.1% إلى 1.1652 دولار، بينما استقرت الإسترليني عند 1.3462 دولار. ويأتي ذلك في ظل قيام المستثمرين مؤخرًا بخفض توقعاتهم لوتيرة خفض الفائدة من الفيدرالي بعد بيانات ضعيفة للوظائف والصناعة في الولايات المتحدة.

أعرب مسؤولو الفيدرالي عن قلق متزايد بشأن سوق العمل، مما يشير إلى انفتاحهم على خفض الفائدة في سبتمبر. ويرى محللون أن تراجع التضخم قد يعزز الرهانات على الخفض، لكن أي إشارات على أن الرسوم الجمركية التي يفرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ترفع الأسعار قد تدفع الفيدرالي إلى التريث.

وقال فرانشيسكو بيسولي، استراتيجي العملات في بنك “ING”، إن “المعيار اللازم لصدور مفاجأة تميل للتشديد النقدي أصبح أعلى قبل بيانات الغد”، مضيفًا أن ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي بنسبة 0.3% على أساس شهري قد يمنح الفيدرالي مساحة لخفض الفائدة في ظل تراجع سوق العمل.

ويتوقع خبراء استطلعت “رويترز” آراءهم أن يسجل التضخم الأساسي في يوليو ارتفاعًا شهريًا بنسبة 0.3%، ليرتفع المعدل السنوي إلى 3%. وتشير تعاملات أسواق المال إلى احتمال بنسبة 90% لخفض الفائدة الشهر المقبل، مع تسعير خفض إجمالي قدره 58 نقطة أساس بنهاية العام، بما يعادل خفضين ربع نقطة واحتمال بنحو الثلث لخفض ثالث.