دعاء وفضل يوم عاشوراء..نفحات روحانية مع أذان المغرب وصوم يكفّر ذنوب عام

يُحيي المسلمون في مصر والعالم الإسلامي اليوم ذكرى يوم عاشوراء، وهو اليوم العاشر من شهر الله المحرم، الذي ارتبط بأحداث عظيمة في تاريخ البشرية، منها نجاة سيدنا موسى عليه السلام وقومه من فرعون، وتوبة الله على سيدنا آدم وسيدنا يونس عليهم السلام، ويُعد من الأيام التي يُستحب فيها الصيام والدعاء والتوسعة على الأهل.
دعاء الصائمين
ومع قرب موعد أذان المغرب، يحرص كثير من الصائمين يوم عاشوراء على الدعاء والتضرّع إلى الله، اغتنامًا لفضل هذا اليوم المبارك الذي جاء في فضله عن النبي ﷺ أنه قال: "صِيَامُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ، أَحْتَسِبُ عَلَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ" [رواه مسلم].
التوسعة على الأهل والدعاء في يوم التوبة
ويمثّل يوم عاشوراء أيضًا يومًا للتوبة والرجوع إلى الله، ففيه تاب الله على سيدنا آدم عليه السلام، وعلى قوم سيدنا يونس، كما ورد عن عدد من الصحابة والسلف الصالح. وقد روى النبي ﷺ: "إِنْ كُنْتَ صَائِمًا شَهْرًا بَعْدَ رَمَضَانَ فَصُمِ الْمُحَرَّمَ؛ فَإِنَّهُ شَهْرُ اللهِ، فِيهِ يَوْمٌ تَابَ فِيهِ عَلَى قَوْمٍ، وَيَتُوبُ فِيهِ عَلَى قَوْمٍ آخَرِينَ".
ويُستحب في يوم عاشوراء التوسعة على النفس والأهل، لما رواه جابر رضي الله عنه عن النبي ﷺ: "مَنْ وَسَّعَ عَلَى نَفْسِهِ وَأَهْلِهِ يَوْمَ عَاشُورَاءَ، وَسَّعَ اللهُ عَلَيْهِ سَائِرَ سَنَتِهِ"، وقد قال السلف "جرّبناه فلم نرَ إلا خيرًا".
الحادي عشر من المحرم.. صيام بديل لمن فاته تاسوعاء
وتشير المصادر الفقهية إلى أنه يُستحب لمن لم يصم تاسوعاء (التاسع من المحرم) أن يصوم اليوم الحادي عشر من الشهر، تحقيقًا للسنة في مخالفة اليهود، حيث ورد عن الإمام أحمد: "صُومُوا يَوْمَ عَاشُورَاءَ، وَخَالِفُوا الْيَهُودَ، وَصُومُوا قَبْلَهُ يَوْمًا وَبَعْدَهُ يَوْمًا".
دعاء يوم عاشوراء عند أذان المغرب
وبينما تُرفع الأيدي قبيل أذان المغرب، يتبادل المسلمون أدعية يوم عاشوراء المأثورة، ومنها:
اللهم إن هذا يومٌ نجيت فيه موسى وأغرقْت فرعون، فنجني مما أنا فيه، واغفر لي ذنبي، ووسّع لي في رزقي، واقضِ لي حاجتي، إنك على كل شيء قدير.
اللهم اجعل هذا اليوم فاتحة خير، وسنة مغفرة، ودوام عافية، وباب رزق، وبشرى لكل من صامه واحتسبه.
اللهم اجعل صيامنا فيه شفيعًا لنا، واكتب لنا به مغفرة سنة مضت، واهدِ به قلوبنا وتُب علينا يا تواب يا رحيم.