نتنياهو: دمرنا البرنامج النووي الإيراني وسنمنع إحيائه.. وطهران ترد: إسرائيل فشلت في تحقيق أهدافها

نتنياهو: دمرنا البرنامج النووي الإيراني وسنمنع إحيائه.. وطهران ترد: إسرائيل فشلت في تحقيق أهدافها
في أول ظهور له منذ إعلان وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، زعم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء الثلاثاء، أن بلاده “دمرت البرنامج النووي الإيراني”، متوعدًا بمنع أي محاولة لإحيائه مستقبلًا.
وقال نتنياهو، في كلمة متلفزة: “بضربة واحدة قضينا على كبار القادة الإيرانيين، بمن فيهم ثلاثة رؤساء أركان وشخصيات بارزة أخرى. كما قضينا على كبار العلماء النوويين الذين قادوا البرنامج النووي”.
وكانت إسرائيل، بدعم أمريكي، قد شنت في 13 يونيو الجاري هجومًا واسعًا على إيران استمر 12 يومًا، استهدف مواقع عسكرية ومنشآت نووية ومدنية، وأسفر عن مقتل 606 أشخاص وإصابة 5332 آخرين، بحسب وزارة الصحة الإيرانية.
وردًا على العدوان، أطلقت إيران صواريخ باليستية وطائرات مسيّرة على مواقع عسكرية واستخبارية إسرائيلية، أسفرت عن 28 قتيلاً و3238 جريحًا، وفقًا لمصادر عبرية ووزارة الصحة في تل أبيب، وسط تقارير عن اختراق الدفاعات الجوية وحدوث دمار واسع وحالة من الذعر.
وعقب الضربة الإيرانية، شنت الولايات المتحدة هجمات جديدة على منشآت نووية في إيران، معلنة “نهاية” برنامج طهران النووي، ما دفع الأخيرة إلى قصف قاعدة “العديد” العسكرية الأمريكية في قطر. وفي 24 يونيو، أعلنت واشنطن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران.
وأكد نتنياهو في كلمته: “لقد دمرنا المشروع النووي الإيراني، وإذا حاول أي أحد إحياءه، فسنجتث تلك المحاولة من جذورها. لن نسمح لإيران بامتلاك أسلحة نووية”.
في المقابل، قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، إن إسرائيل فشلت في تحقيق أهدافها من الهجوم، مؤكدًا أن بلاده لا تسعى لامتلاك سلاح نووي، وأن برنامجها النووي مخصص للأغراض السلمية، وعلى رأسها توليد الكهرباء.
وتُتهم إيران من قبل إسرائيل والولايات المتحدة بالسعي لتطوير أسلحة نووية، في حين تنفي طهران ذلك باستمرار. تجدر الإشارة إلى أن إسرائيل تُعد الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط التي تمتلك ترسانة نووية، لكنها لا تخضع للرقابة الدولية.
وتطرق نتنياهو في كلمته إلى الأضرار التي لحقت بإسرائيل خلال الحرب قائلاً: “دفعنا أثمانًا باهظة في الجبهة الداخلية، وسنعوّض بسخاء كل من تضرر، وسنعيد بناء المنازل”. وذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن سلطة الضرائب تلقت حتى الآن نحو 38 ألفًا و700 طلب تعويض عن الأضرار الناجمة عن الصواريخ الإيرانية.
وبينما توقف التصعيد بين تل أبيب وطهران، تواصل إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 حربها على قطاع غزة، وسط اتهامات دولية بارتكاب “إبادة جماعية” شملت القتل والتدمير والتهجير القسري، رغم أوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الحرب، التي تحظى بدعم أمريكي، ما يقرب من 188 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، فضلًا عن أكثر من 11 ألف مفقود ومئات آلاف النازحين، وسط تفاقم المجاعة ووفاة العديد من الأطفال بسببها.