مصر تحصد المركز الأول عالميًا في مسابقة للأمن السيبراني

أكد المهندس وليد زكريا، نائب رئيس الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات للأمن السيبراني، أن الدولة المصرية قطعت شوطًا كبيرًا في بناء منظومة فعالة لحماية الفضاء السيبراني، مشيرًا إلى أن إنشاء أول مركز وطني للتعامل مع الحوادث السيبرانية كان خطوة محورية في هذا المسار، نفذها فريق مكون من 6 مهندسين فقط، وذلك عقب تأسيس مجلس الأمن السيبراني المصري عام 2009.
المرحلة الأولى
جاء ذلك خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر ومعرض CAISEC’25 في نسخته الرابعة، حيث أشار إلى أن المرحلة الأولى من بناء منظومة الأمن السيبراني في مصر كانت مليئة بالتحديات، خصوصًا في ظل ما شهده العالم من هجمات إلكترونية واختراقات معقدة، تعاملت معها مصر باحترافية وقدمت بشأنها تقريرًا رسميًا نال إشادة دولية واسعة.
وأوضح زكريا أن مصر نشرت 19 ورقة بحثية متخصصة في الأمن السيبراني خلال السنوات الماضية، إلى جانب تقديم مجموعة من الخدمات التقنية لحماية البنية الرقمية في البلاد، ما عزز من موقعها الإقليمي والدولي في هذا المجال.
وأشار نائب رئيس الجهاز إلى أن مصر حصلت على المركز الأول عالميًا في المسابقة الكبرى التي نظمها الاتحاد الدولي للاتصالات في دولة الإمارات بمشاركة 138 دولة، والتي اختبرت قدرة الدول على تحليل الهجمات السيبرانية والتعامل مع الحوادث.
على الجانب التنظيمي، أوضح زكريا أن الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات أصدر عدة أطر تنظيمية معتمدة من المجلس الأعلى للأمن السيبراني، شملت قواعد لحماية البيانات وتنظيم عمل الشركات العاملة في مجال الأمن السيبراني، موضحًا أن 130 شركة تعمل في هذا القطاع، وقد تقدمت 44 شركة للحصول على تراخيص أمن سيبراني.
وأضاف أنه تم إطلاق عدد من المبادرات والمنتجات المصرية في مجال الأمن السيبراني، حصلت على شهادات جودة عالمية، تحت إشراف مباشر من المجلس الأعلى للأمن السيبراني.
واختتم كلمته بالتأكيد على أن الدولة المصرية تسير بخطى ثابتة نحو تعزيز الأمن الرقمي، وتطوير قدراتها الوطنية في مواجهة التهديدات السيبرانية، بما يواكب التطورات العالمية المتسارعة في هذا المجال الحيوي