عاجل
الخميس 01 مايو 2025
رئيس التحرير
مواهب عبدالرحمن

السيسي: نراهن على الأئمة الجدد لترسيخ الوعي وتجديد الخطاب الديني

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي

السيسي: نراهن على الأئمة الجدد لترسيخ الوعي وتجديد الخطاب الديني.. وبناء الإنسان أساس بناء الوطن

 

شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي، صباح اليوم، في حفل تخرج الدورة الثانية لتأهيل أئمة وزارة الأوقاف، والتي عُقدت بمركز المنارة للمؤتمرات الدولية، بحضور عدد من القيادات الدينية والعسكرية.

 

وأوضح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، السفير محمد الشناوي، أن تخريج هذه الدفعة الجديدة، والتي ضمت 550 إمامًا بعد تدريب مكثف استمر 24 أسبوعًا، يأتي تنفيذًا لتوجيهات الرئيس السيسي لوزارة الأوقاف بالتعاون مع مؤسسات الدولة، وفي مقدمتها الأكاديمية العسكرية المصرية، لوضع برنامج تدريبي متكامل يهدف إلى صقل مهارات الأئمة علميًا وثقافيًا وسلوكيًا، بما يسهم في الارتقاء بالخطاب الديني ومواجهة الفكر المتطرف، وترسيخ الوعي المجتمعي.

 

وشهد الحفل عرض فيلم وثائقي عن نجاح الدورة، إلى جانب عرض بحث جماعي تناول موسوعية الإمام جلال الدين السيوطي كنموذج يُحتذى به. كما أدى الخريجون قسم الولاء المستحدث للأئمة والدعاة، أعقبه فقرة شعرية وإنشاد ديني، وألقى كل من الفريق أشرف زاهر مدير الأكاديمية العسكرية المصرية، والدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف، كلمتين أبرزتا أهمية التكامل المؤسسي لإعداد جيل جديد من الأئمة يجمع بين علوم الدين وأدوات التواصل الحديثة.

 

وفي كلمته خلال الحفل، أكد الرئيس السيسي أن تخريج هذه الكوكبة المتميزة من الأئمة يمثل ثمرة تعاون مثمر بين مؤسسات الدولة، مشددًا على أن تجديد الخطاب الديني يحتاج إلى دعاة مستنيرين، قادرين على الجمع بين أصالة الدين ومتطلبات العصر، وأن دور الأئمة لا يقتصر على تصحيح المفاهيم، بل يمتد لنقل الصورة الحقيقية للإسلام الوسطي المعتدل.

 

وأضاف الرئيس أن الدولة المصرية تسير بخطى ثابتة نحو بناء الإنسان المصري بشكل متكامل، يراعي العقل والوجدان، ويجعل من الدين قوة دافعة للنهوض والتقدم، مؤكدًا أن مصر ستظل منارة للإسلام الوسطي المعتدل، الذي يكرم العقل ويحترم التنوع.

 

كما وجه الرئيس عدة رسائل مباشرة بعد كلمته المكتوبة، أبرزها أهمية الاقتداء بنماذج علمية مثل الإمام السيوطي، مشيرًا إلى أنه ألّف أكثر من 1164 كتابًا خلال حياته. وشدد على أن الكلمات وحدها لا تصنع التغيير، بل يجب ترجمتها إلى أفعال حقيقية تلمس حياة الناس.

 

وأشار الرئيس إلى أهمية استثمار المساجد لتقديم خدمات تعليمية بجانب دورها الديني، مع التركيز على تعزيز قيم حسن الجوار، وتربية الأبناء على الوعي والانفتاح مع الحفاظ على الثوابت، مشددًا في الوقت نفسه على أهمية الحفاظ على اللغة العربية، ودور الأئمة كحماة للحرية والوعي.

 

وفي ختام حديثه، عبّر الرئيس السيسي عن خالص تعازيه لوفاة البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، معتبرًا أن العالم خسر قامة إنسانية كبيرة.