عاجل
الخميس 16 مايو 2024

رئيس شعبة القصابين في حواره لـ«الميزان»: نراهن على وعد الرئيس لضبط الأسعار.. والإنتاج المحلي لا يتجاوز 40%

محمد وهبة، رئيس شعبة
محمد وهبة، رئيس شعبة القصابين

سعر الدولار صاحب دور البطولة في ارتفاع تكاليف «التربية»

المقاطعة وحدها لا تعطي أي نتيجة إلا من خلال زيادة الإنتاج

الشعبة طالبت بغلق المجازر لمدة 3 أيام في الأسبوع

ترشيد الاستهلاك سيقلل الضغط على المحلي والمستورد

نقص الإنتاج الداجني والسمكي زاد الضغط على استهلاك اللحوم

حملات المقاطعة لم تؤثر على الأسعار


شهدت أسعار اللحوم الحمراء ارتفاعات كبيرة، منذ تحرير سعر الصرف، والتي وصلت إلي 150 جنيها، مما دفع العديد من المواطنين للصراخ من هذه الأسعار، وينفي الجزارون أي ذنب في هذا الارتفاع، وأن هناك العديد من الأسباب وراء هذه الارتفاعات.


محمد وهبة، رئيس شعبة القصابين بغرفة القاهرة التجارية، أكد أن الاعتماد على استيراد اللحوم الحمراء لعب دورًا كبيرًا في زيادة أسعارها لتصل إلى 150 جنيهًا للكيلو، لافتًا إلى أن الأسعار لن تنخفض إلا من خلال زيادة الإنتاج المحلي من اللحوم إلى 60% على الأقل من الاستهلاك.


أشار «وهبة» في حواره لـ«الميزان الاقتصادي» إلى أن وعد الرئيس من استقرار في أسعار الدولار خلال شهر يوليو المقبل، سيكون له دور كبير في تراجع الأسعار، واستقرار أسعار اللحوم، مؤكدًا أن تعويم الحنيه لعب دورة في تراجع مبيعات اللحوم، وإغلاق عدد كبير من محلات الجزارة.


وإلى نص الحوار..

ما تأثير التعويم على سوق اللحوم البلدية؟

التعويم كان له دور كبير في ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء المستورد منها والبلدي ليصل سعر الكيلو إلى 150 جنيهًا، وارتفاع أسعاره أدى إلى تراجع مبيعات اللحوم وإحجام نسبة كبيرة من المستهلكين عن شراءها؛ نتيجة لضعف القدرة الشرائية للمستهلك بعد ارتفاع أسعار السلع كافة.


وارتفاع سعر الدولار كان له دور في ارتفاع أسعار مستلزمات تربية الماشية من الأعلاف المستوردة من الخارج، والذرة الصفراء وفول الصويا، وأدى إلى إغلاق عدد كبير من محلات الجزارة خلال الفترة التي تلت التعويم.


ما حجم الإنتاج المحلي من اللحوم؟

مصر تنتج 40% من حاجة استهلاك اللحوم، وتستورد 30% لحوما حية أكثرها من السودان، و30 % لحوما مجمدة أكثرها من البرازيل والسودان.


متي ستنخفض أسعار اللحوم؟


لن تنخفض أسعار اللحوم إلا من خلال زيادة الإنتاج المحلي، ليصل على الأقل إلى 60% من الاستهلاك المحلي، ليسد الفجوة بين الاستهلاك والإنتاج، بالإضافة إلى زيادة الرقعة الزراعية من الذرة الصفراء وفول الصويا، وعدم الاعتماد على استيراد مدخلات إنتاج اللحوم، وتطوير مشروعات الثروة الحيوانية، وتفعيل دور وزارة الزراعة لخفض أسعار اللحوم، وزيادة الإنتاج.


ما رأيك في حملات مقاطعة اللحوم؟

ارتفاع أسعار اللحوم لن يواجه من خلال المقاطعة فالمقاطعة وحدها لا تعطي أي نتيجة إلا من خلال زيادة الإنتاج، فترشيد الاستهلاك في اللحوم سيقلل الضغط على المحلي والمستورد، وسيخفض من الكميات المستوردة، لذا الشعبة لم تغضب من حملات المقاطعة لأن بالفعل هناك عددا كبيرا من المستهلكين قاطعوا شراء اللحوم لعدم مقدرتهم الفعلية على الشراء، فالمقاطعة كانت للفقراء، لكن الاغنياء لم يقاطعوا الشراء.


والشعبة نادت بغلق المجازر لمدة 3 أيام في الأسبوع، ومنع تداول اللحوم نهائيًا سواء كانت بلدية أو مستوردة في محلات الجزارة، والمجمعات الاستهلاكية، ومنافذ البيع لوزارة الزراعة وللقوات المسلحة.


ما توقعاتك لحالة السوق خلال الفترة المقبلة؟


وفقًا لما وعد به الرئيس من استقرار في أسعار الدولار خلال شهر يوليو المقبل، سيكون له دور كبير في تراجع الأسعار، واستقرار أسعار اللحوم، وتراجع تكلفة إنتاج اللحوم، وتطوير مشروعاتها سيكون له دور كبير في زيادة حجم الإنتاج المحلي وخفض الأسعار.


ويجب زيادة حجم الرقعة الزراعية، وتشجيع المشروعات الصغيرة سواء للإنتاج الزراعي، والداجني والحيواني لتقليل الضغط على الاستيراد، وزيادة الرقعة الزراعية.


ما السبب في نقص مشروعات الثروة الحيوانية في مصر؟


غياب مشروعات وزارة الزراعة لتطوير الثروة الحيوانية، وتوفير القروض اللازمة لمشروعات تربية الماشية، وتناقص الرقعة الزراعية ونقص إنتاج مصر من الأعلاف، ونقص الرقعة الزراعية بالمقارنة بالزيادة السكانية التي تستوجب زيادة في الإنتاج لسد الفجوة بين الاستهلاك والإنتاج.


كيف أثر تراجع الإنتاج السمكي، والداجني في ارتفاع أسعار اللحوم في الأسواق؟


نقص الإنتاج الداجني والسمكي زاد الضغط على استهلاك اللحوم، وأدى إلى ارتفاع اسعارها بشكل كبير.



لماذا توقف مشروع البتلو ولم يكتمل؟


مشروع البتلو كان قائما في مصر منذ عام 1985 إلى عام 1993، وهذا المشروع حقق في هذه الفترة اكتفاء ذاتيًا من اللحوم، وكان يتيح قروض لتربية الماشية وتوفير الاعلاف والأمصال اللازمة لتربية الماضية، لكن بعد توقفة تراجعت الإنتاجية من اللحوم ليصبح الإنتاج لا يتجاوز 40% من الاستهلاك وحدثت فجوة بين الإنتاج والاستهلاك.


ما هو متوسط أسعار اللحوم خلال الفترة الحالية؟


أسعار اللحوم تختلف بشكل طفيف حسب المنطقة التي تباع بها، حيث تتراوح أسعار اللحوم البلدية من الكندوز بين 110 إلى 130 جنيهًا لسعر الكيلو، ويسجل متوسط كيلو الضاني 120 جنيهًا، واللحم الجملي 80 جنيهًا.


ما الطريقة التي يمكن من خلالها تحقيق الاكتفاء الذاتي من اللحوم؟


الحل الوحيد هو الإنتاج والزراعة، فتطوير وتحديث مشروعات الإنتاج الحيواني قادر بدوره في توفير حاجة السوق المحلي، وتراجع حجم الاستيراد من الخارج، وزيادة حجم المساحة المزرعة من الذرة الصفراء واستغلال مشروع الـمليون ونصف المليون فدان.