عاجل
الثلاثاء 14 مايو 2024

كيف تتحول مصر لمركز إقليمي للطاقة؟.. القليوبي: «5» خطوات لتحقيق خطة الدولة.. و«يوسف»: إنشاء سوميد كانت بوابة المنطقة

قطاع البترول_أرشيفية
قطاع البترول_أرشيفية _الميزان نيوز

شهد قطاع البترول المصري الكثير من التغيرات في الاستراتيجيات والخطط المستقبلية في الفترة الماضية، حيث تغيرت خطط الدولة لتعمل على تحويل مصر لمركز اقليمي للطاقة وذلك وفق توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي.


كان المهندس شريف إسماعيل، رئيس الوزراء، قد كشف في مؤتمر الشباب المقام في الاسماعيلية عن إقامة العديد من المشروعات لتحويل مصر إلى مركز اقليمي للطاقة، لكن بعض الخبراء اختلفوا على تحويل مصر لمركز إقليمي حيث يرى بعضهم أن مصر في طريقها لتحقيق تلك الأهداف بفضل الرغبة القوية من مؤسسات الدولة لتحقيق ذلك.


يري الخبير البترولي الدكتور جمال القليوبي، أن موقف مصر الاقليمي للطاقة يعد قويا لتواجد العديد من حقول الانتاج ومنافذ تسويق الغاز الطبيعي، مشددا علي أن مصر لديها خط غاز أرضي ومصنع بتروكيماويات، كما أن الشركات المصرية لديها احتياطي في البحر المتوسط من الغاز الطبيعي وهو ما يفتح الشراكة لأكثر من استثمار خارجي في هذه المنطقة.


وأوضح «القليوبي» أن مصر تحتاج خطة مركزية سريعة لمد خط تجميع غاز البحر المتوسط من المنطقة المصرية إلى المنطقة القبرصية ومنها إلى الشمال الغربي الأوروبي عبر اليونان، إذا كانت تريد تحقيق رغبتها في ان تكون دولة محورية للطاقة مثل روسيا وقطر، فضلا عن زيادة محطات الاسالة لاستقبال تحويلات الغاز من الحالة الغازية إلي الحالة السائلة وضخها إلي شركات الملاحة المصرية ليكون لديها حاويات تتعامل مع الغاز المسال وعمليات نقل عالمية.


وطالب القليوبي بضرورة تواجد تجارة اقتصادية مفتوحة لدي الدولة المصرية ثم يتم التعاقد مع بعض الدول المستهلكة للغاز الطبيعي بقوة مثل كوريا الجنوبية واليابان وأن تكون التعاقدات لتسويق الغاز المصري للدول مباشرة من الدوله المصرية، وطرح منظور لكل دول حوض البحر المتوسط ابتداء من اليابان إلي ليبيا وأن تكون مصر المستقطبة للغاز لهذه الدول وتحويله إلى غاز مسال أو لبيعه عبر أفريقيا والشرق الأوسط من خلال الشبكه المصرية.


وأكد القليوبي أن يكون لدى الدولة شركة استثمار للغاز أو شركة حفر وإنتاج غاز طبيعي في البحر المتوسط بكوادر مصرية وأن تدعم الدولة استثمارات مفتوحة من خلال الاكتتاب العام لهذه الشركة، وتكون توجهاتها مصرية 100% ويكون الاستثمار عاما ومطروحا للشعب في شراء الأسهم، ويجب أن يكون لدي الدولة شركة خطوط لنقل الغاز الطبيعي ولابد أن تكون خارج الحدود المصرية لمد خطوطها لكل من ليبيا وتونس وسوريا.


وكشف المهندس مدحت يوسف نائب رئيس الهيئة العامة للبترول سابقًا، أن مصر استطاعت بفضل شركة سوميد التي أنشئت في عهد المهندس أحمد عز الدين هلال وزير البترول السابق ان تتحول إلى مركز اقليمي للطاقة لنقل النفط من الشرق إلى الغرب نظرا للتكليفات الباهظة لعبور قناة السويس واتجاه معظم الدول إلى طريق رأس الرجاء الصالح.


ويرى يوسف أن فترة تولي المهندس سامح فهمي وزارة البترول، شهدت تحول مصر فعليا لمركز اقليمي للطاقة بإنشاء خطوط انابيب اقليمية لنقل الغاز الطبيعي من مصر إلى الاردن وسوريا ولبنان وتركيا وعمل خط اقليمي بين مصر وإسرائيل لنقل الغاز المصري إلى تل أبيب، مشددا على أن مصر تحولت إلى مركز اقليمي لنقل الغاز للدول المجاورة وانشاء محطتين اسالة الغاز الطبيعي المصري لتصديره إلى أوروبا عبر الناقلات وهذا الوضع مازال يفرض نفسه حتى يومنا هذا، وشهدت أيضا توسعا في الشق الداخلي للغاز الطبيعي في مصر وانشاء خط الصعيد لنقل الغاز من شمال الدلتا إلى أسوان، حيث أصبح لدي مصر خطوط متشعبة كبيرة جدا لاستيعاب الغاز الطبيعي.


وكشف أن بعض الشركات اتجهت إلى دولتي قبرص واليونان نظرا لوجود بنية تحتية ومحطات عملاقة لتسييل الغاز وإعادة تصديره لاوروبا ومازالت مصر مركزا إقليميا لنقل النفط من الشرق اللي الغرب حتى يومنا هذا.