عاجل
الجمعة 10 مايو 2024

رشاد رفاعي رئيس مجلس إدارة شركة «مصر للسياحة» فى حواره لـ«الميزان الاقتصادي»: 60 مليون جنيه أرباح مُتوقعة خلال 2017.. الإرهاب عطل الاستفادة من زيارات الرئيس الخارجية.. ولم نستفد من مبادرة «المركزي»

رشاد رفاعي مدير شركة
رشاد رفاعي مدير شركة مصر للسياحة


زيارات «السيسي» الخارجية مهمة جداً للقطاع السياحي

لا إلغاء لأي حجز سياحي حتى اليوم

المشهد السياحي متقلب منذ 6 سنوات

السياحة الوافدة وصلت إلى 14 مليون سائح في 2010

«مصر للسياحة» بدأت الأرباح من 2015

بدأنا التركيز على الأسواق البعيدة مثل أمريكا اللاتينية والصين


أكد رشاد رفاعي رئيس مجلس إدارة شركة "مصر للسياحة"، أن المشهد السياحي المصري متغير منذ 6 سنوات بسبب الأحداث الإرهابية، والتحذيرات الدولية، موضحا أن زيارات السيسي الخارجية مهمة جدا للقطاع وتحتاج لدعم إعلامي أكبر.


وأوضح «رفاعي»، خلال حواره لـ«الميزان الاقتصادي»، أن إستراتيجية شركة مصر للسياحة بدأت في تنويع منتجاتها، لمواجهة الوضع الحالي، بالمشاركة في جميع المبادرات التي تخدم القطاع السياحي، لافتا إلى أن نسبة إشعال فنادق مصر للسياحة في بورسعيد والإسكندرية أكثر من 80%.. وإلى نص الحوار..


* كيف ترى المشهد السياحي الآن؟

المشهد السياحي المصري متغير ومتقلب منذ الثورة عام 2011، لكثرة التحذيرات الدولية للسائحين بسبب العمليات الإرهابية، مرورا بحادث الطائرة الروسية وآخرها حادث كنيستي طنطا والإسكندرية، والجميع يعلم أن السياحة صناعة هشة جدا تحتاج أمن واستقرار حتى تزدهر.


* ما رأيك في زيارات الرئيس السيسي الخارجية؟

زيارة «السيسي» الخارجية مهمة جدا للقطاع وتحتاج مزيدا من الزخم الإعلامي، وقد استبشر الجميع بأن مصر أصبحت آمنة، لكن جاءت الرياح بما لا تشتهي السفن ولم نستطع أن نفرح لأيام، حيث وقعت الأحداث الإرهابية الأخيرة، وبالطبع سيكون لها تأثير سلبي وقتي على القطاع السياحي، لكن حاليا لم يظهر، ونحن رصدنا وأعطينا تعليمات للمكاتب السياحية والفنادق، بإرسال تقارير عن الإلغاءات إن حدث في أي برنامج لكن لم يظهر حتى الآن.


* كيف يتم التصدي للأزمة الجارية؟

أرى أن الإعلام له دور كبير جدا في كشف الحقائق، وعلينا أن نستغل ذلك بإبراز الصورة الإيجابية سياحيا عن مصر، بالإضافة إلى أن هيئة التنشيط تعمل مع شركة عالمية على التنشيط السياحي في الخارج، وهي شركة متميزة والبعض انتقد أداءها لكن القائمين عليها كلما أقدموا على خطوة للأمام تقع مشكلة، وقد حققت بعض النجاحات ويجب أن نعطي العيش لخبازة.


* كيف تسير خطة مصر للسياحة العام الجاري؟

نظرا للفترة العصيبة التي تمر بها مصر، تعهدنا نحن شركات السياحة وشركات النقل السياحي على تخفيض الأسعار في ظل تقلص انحسار السياحة الخارجية، لأن المنشآت السياحة بها موظفون ومصروفات، وقمنا بعمل سياحة داخلية بالاشتراك في المبادرات الداخلية منها «مبادرة مصر في قلوبنا»، مع وزارة السياحة، والأخرى «اعرف بلدك» مع وزارة الشباب، وحقننا نجاحات بسبب الإقبال الكبير عليها، وعرف المصريين منها معنى السياحة النيلية في الأقصر وأسوان، تلاها شرم الشيخ والغردقة.

هل تدخلت وزارات أخرى لحل الأزمة؟


بالفعل بدأت وزارة الشباب تعريف المصريين على المحافظات المختلفة، حيث جاءت بشباب الجنوب للشمال والشمال للجنوب من مختلف مناطق الجمهورية ولاقت ترحابا ونجاحا كبيرا جدا، كما أن نشاط "مصر للسياحة" لم يتوقف عند هذا الحد فقط خصوصا بعد رفع الدعم عنها من وزارة السياحة في 2016، لكن تم الاتفاق مع بعض الفنادق وشركات النقل السياحي للعمل وتخفيض الأسعار، بتحمل المواطن نصف القيمة والنصف الآخر علينا، وتم الاتفاق مع الفنادق على ذلك واستمرت العملية حتى الآن.


وما أحدث جهود الترويج السياحي الجارية؟


اتجهنا إلى الأسواق الأخرى البعيدة، مثل أمريكا الجنوبية، والتعاقد مع سائحين من البرازيل وجاءت 12 مجموعة آخرهم أول ابريل الجاري، كما نظرنا إلى أمريكا الشمالية وجاء 40 مجموعة منهم، كما اتجهنا إلى السوق الصيني بالتعاون مع شركات القطاع الخاص، والسوق الإندونيسي خاصة الجاليات التي تتعلم في الأزهر وعمل برنامج سياحي خفيف لذويهم بمصر، وهناك السوق العراقي الذي يخضع للإجراءات الأمنية ولا يعمل فيه غير الشركات الحكومية فقط، كما تم النظر الى السوق الماليزي والهندي وتم الاتفاق مع شركات الطيران المغربية والتركية للمجيء بتذاكر مخفضة لواجهات معينة لجذب السياحة من مصر وخارج مصر.


* البعض انتقد مبادرة مصر في قلوبنا.. ما رأيك؟

هذا الكلام غير صحيح، وكثير من الشركات الخاصة موجودة ومشتركة في هذه المبادرة، سواء كانت تحت مظلة مصر للسياحة أو وحدها لكن الشركات الخاصة لا تستطيع العمل لوحدها وكانت مصر للسياحة تعمل مع وزارة السياحة وتتحمل العبء بالعمل مع الوزارة، وتأجيل أموالنا، وجميع الشركات عملت فيها وربحت منها.


* كم تبلغ نسبة إشغالات فنادق مصر للسياحة؟

نسبة إشغال فنادق مصر للسياحة في بورسعيد وإسكندرية أكثر 80% حاليا، لأنها تعتمد على المصريين بصفة أساسية وليس الأجانب، أما التأثر يبرز في مجاويش، بسبب توقف السياحة الروسية وقد تأثرت كثيرا بسبب اعتمادنا عليهم ونسبة اشغالها حاليا 40% فقط.


* ماذا عن عن أرباح وخسائر مصر للسياحة؟

عندما استلمت عملي بمصر للسياحة في 2013، وصلت الخسائر إلى 59 مليون جنيه، وفي 2014 تم تقليص الخسائر إلى 6.8 مليون جنيه، وفي 2015 بدأت أرباح الشركة بـ28 مليون جنيه، والعام الجاري نتوقع زيادتها إلى 60 مليون جنيه.


وما هي القطاعات الأخرى التي تستهدفها الشركة؟


قامت الشركة بالعمل في الاستثمار العقاري وتطوير شراكة مع وادي دجلة في منقطة مجاويش، بالإضافة إلى نقل جراج مصر للسياحة إلى منطقة أخرى وتحويله إلى منطقة صناعية، واستغلال المكان في عمل استثماري.


* ما أهم التحديات التي تواجه مصر للسياحة؟

أهمها التحديات التي واجهتنا هي الالتزامات الحكومية، من الضرائب والتأمينات، والمطالبة بتسديدها رغم الأزمة السياحية التي يمر بها الجميع، لكننا ملتزمون بدفعها ولدينا 4000 عامل بتكلفة 11 مليون جنيه مرتبات في الشهر، وليس هناك دعم حكومي، بالإضافة إلى أن تأجيل التأمينات والضرائب والمديونيات تم الحصول على فوائد منها والفوائد أصبحت أكثر من الضرائب والمديونيات حيث إنها كانت 12% أصبحت 14%، وخلال الفترة الماضية لم يتم النظر إلى القطاع السياحي بالاهتمام المطلوب، والضرائب الآن نسبتها 13% وستزيد في السنة المالية الجديدة لتصبح 14%.


* ماذا عن مبادرة البنك المركزي؟

لم نستفد منها، ولم نحصل من البنك المركزي على أية أموال كما يدعي البعض، بل مصر للسياحة قامت بتطوير العمل ذاتيا لأن الفوائد العائدة للبنك منها كبيرة جدا.


* كيف ترى مستقبل السياحة في مصر؟

مستقبل السياحة واعد، ومصر الأولى على العالم في السياحة الأثرية والشاطئية والعلاجية وسياحة السفاري والمؤتمرات، خاصة في ظل الجو الرائع طول العام وجاء لمصر عام 2010 نحو 14 مليون سائح، وكان من المتوقع الوصول بالرقم إلى 20 مليون عام 2020 وهذا رقم متواضع لمصر لكن الأحدث والظروف الجارية وقفت مصر عند 9 ملايين فقط ونتمنى الاستمرار على ذلك وستعود السياحة أفضل مما كان بعد استقرار الأوضاع.