عاجل
الأحد 28 أبريل 2024

وليد شتا الرئيس الإقليمي لشركة شنايدر إليكتريك مصر في حواره لـ«الميزان الاقتصادي»: زيادة الوعي بمشكلة الطاقة على رأس التحديات.. و«تعويم الجنيه» يشجع على التصدير

وليد شتا _ خاص الميزان
وليد شتا _ خاص الميزان الإقتصادى

رفع أسعار الكهرباء قرار صائب.. والتعويم وفر العملة الصعبة 


نشارك في أكثر من 80% من محطات التحلية في مصر 


مصر والسعودية تمتلكان أكبر مصانع الشرق الأوسط 


العاصمة الإدارية مشروع المستقبل.. وستكون مدينة ذكية 


نشارك في كل المشروعات القومية بمصر 





طالب وليد شتا الرئيس الإقليمى لشركة شنايدر إليكتريك مصر وشمال شرق إفريقيا والمشرق العربي، بترشيد استهلاك الكهرباء من المواطنين، مشيدا بقرار التعويم وتأثيره الإيجابى على عمليات القطاع الخاص بمصر، وعلى شركته بشكل خاص. 


وأضاف «شتا»، في حواره مع «الميزان الاقتصادي»، أن شنايدر-مصر لها قيمة كبيرة في الشرق الأوسط، فمصر والسعودية تضمان أكبر مصنعين بالمنطقة، كما أن الشركة لها تواجد في كل القطاعات الكبرى داخل مصر، واشتركت في مشروعات ضخمة بالوطن العربي. 

وإلى نص الحوار.. 




تعانى الدولة من وجود أزمة فى الطاقة.. فما هى الحلول التى تقدمها الشركة لمواجهة هذة الأزمة؟ 


الحل يكمن في زيادة محطات الكهرباء والمولدات وهذا ما تنتهجه الحكومة 
حاليا. 


ونحن بدورنا لدينا حلول لخفض استهلاك الكهرباء بمقدار30%، وإذا تم تطبيق هذه الحلول على مستوى الدولة بشكل عام سيقل حجم الاستهلاك إلى 600 ميجا وات من كل1 جيجا وات، وهذا رقم كبير جدا حيث إن مصر تنتج 34 جيجا وات من الكهرباء، وتستهدف الزيادة إلى 60 جيجا وات، وأفضل الحلول فى رأيي ترشيد استهلاك الكهرباء. 


ما خطتكم لترشيد استهلاك الكهرباء؟ 


ما نحتاجه في هذه الآونة زيادة الوعي لدى المواطنين لاستخدام الطاقة بطريقة صحيحة، لأن أغلب المواطنين يستخدمون الطاقة بطريقة خاطئة، ومنها استخدام التكييفات، فنرى بعض المباني يتم وضع تكييف بكل شقة إلا أن الحل  الأفضل يتمثل في وضع تكييف مركزي في المبنى، وهذا يوفر بنسبة 40% من استهلاك استخدام جهاز في بكل شقة. 


ما هى أهم التحديات التي تواجهكم؟ 


سرعة الاستجابة من المواطنين، ونحتاج إلى مساندة الإعلام والذى لديه 
الآليات اللازمة لنشر الوعى بين المواطنين. 




كيف ترى قرار رفع أسعار الكهرباء؟ 



نعم قرار صائب لأن أي قرار اقتصادي يوفق بين المنفعة والتكلفة، وحتى 
بزيادة الكهرباء فإن هذا السعر قليل جدا لما تقوم به الحكومة من تمويلات في قطاع الكهرباء. 


ولا شك أن هذا القرار دفع المواطنين إلى الترشيد في استخدام الكهرباء 
لمعرفة قيمتها حاليًا، وإذا نظرنا إلي أوروبا نجد أنه هذه القرارات تم 
اتخاذها من 50 عامًا، والمواطن الأوروبي قبل خروجه من منازله تكون أولى 
أولوياتهم إيقاف أي مصدر للطاقة بالبيت لأن هذا سيكلفه الكثير. 



 ما حجم تعاملاتكم مع الحكومة؟



نعمل مع الحكومة في قطاعات عديدة، فعلى سبيل المثال الأمراض الوبائية التي تشهدها مصر ترجع إلى الصرف الصحي وتسعى الحكومة بكل قوة لعمل محطات المياه والصرف الصحي، كما أن الحكومة تسعى بكل قوة في مجال تحلية المياه حتى لا نعتمد على مياه النيل فقط. 


وتشارك شركة شنايدر بهذه الأعمال لأننا الأفضل في هذه التكنولوجيا، لذلك نشارك في أكثر من 80% من محطات التحلية في مصر، حيث إن الشركة اشتركت في 8 محطات من أصل 10 محطات تحلية بمصر، فضلًا عن مشاركتنا فى مشروع مترو الأنفاق، وأيضا الثلاثة مطارات الجديدة. 





كم عدد المصانع تمتلكها شنايدر؟ 



لدينا 45 مصنعًا على مستوى العالم، ومصر والسعودية بهما أكبر مصنعين في الشرق الأوسط، يتخطى عدد العمال 1400 عامل ويتم تعيين كل عام أكثر من 100 فرد. 


ماذا عن معدلات النمو؟ 


ترتفع معدلات النمو للشركة أكثر من 15% سنويا باستثناء العام الذي قامت به الثورة المصرية 2011، تعتبر هي السنة الوحيدة التي تراجعت فيها معدلات 
النمو. 


كيف ترى قرار التعويم؟ وما تأثيره على الشركة؟ 



قرار تحرير سعر الصرف أسهم في توفير العملة الصعبة للشركة، كما أنه حدد سعر البيع والشراء للدولار، وأصبح الأمر أكثر وضوحا على عكس السابق، حينما كان هناك سعرين للدولار، بينما التأثير السلبي لقرار التعويم تمثل فى حدوث خسائر للشركة، نتيجة فروق السعر بين الدولار قبل وبعد التعويم في التعاقدات مع الشركات الحكومية، لكن الشركة عوضت الخسائر. 


في النهاية التعويم صب في مصلحة الشركة، لأن نسبة التصدير لدينا ما بين 20% و30%، ونصدر بالدولار، لذا فرق العملة كان في مصلحتنا، غير أن جزءا كبيرا من احتياجات وتكاليف الشركة في مصر بالجنيه. 




هل يمكن تطبيق المدن الذكية بمصر؟ 


نعم المدن الذكية أمر حقيقي وليس خياليا، ويمكن تطبيقها في مصر، وتمتلك الشركة حلولا متكاملة للمدن الذكية حيث يمكننا التحكم بمدن كاملة بدءًا من الستائر داخل البيوت وحتى التحكم في المياه، والصرف الصحي، ووصولًا إلى إشارات المرور بالشوارع، ويمكن تحويل العاصمة الإدارية لمدينة ذكية جديدة، والشركة طبقت هذه التجارب سابقًا في باريس. 


بالإضافة إلى أن التكنولوجيا الجديدة سيتم تطبيقها فى مصر بشكل تدريجي، حيث نعمل بها بشكل أجزاء من ناحية التطوير الشبكي، بحيث يتم إنهاء أجزائها بشكل منفصل، ونسعى أن تكون الطاقة قليلة بها جدا، لذا سيكون فيها التكييف مركزيا. 


ما الإضافات الجديدة التي ستقدمها الشركة لمشروع العاصمة الإدارية؟ 


نسعى داخل العاصمة الإدارية لوضع أنظمة يمكن من خلالها التحكم فى المدينة، ووضع حلول فورية لأي طارئ، على سبيل المثال من ناحية الشبكة المائية بحيث إذا حدث انفجار لأي ماسورة يتم حل المشكلة في أسرع وقت وبدقة متناهية. 


ما هي نشاطات الشركة الأخرى بالسوق المحلية؟ 


نعمل في مجال البترول، واشتركنا مع شركة «ظهر» واستثمرنا فيها مبلغ 45 
مليون يورو، علما بأن مشروع ظهر ككل يحتاج إلى 11 مليار يورو. 


كما شاركنا في مشروع قناة السويس، فشاركنا فى حفر كل الأنفاق، بينما 
المنطقة اللوجستية تحت التطوير دخلت بها شركات صينية ونسعى أن نعمل مع تلك الشركات.