عاجل
الجمعة 17 مايو 2024

«إثمار»: الشركات العقارية لا تحقق أرباحا طائلة وارتفاع التكلفة أهم تحدياتها

المهندس محمد الحسيني
المهندس محمد الحسيني - ارشيفية - الميزان الاقتصادى

قال المهندس محمد الحسينى المدير التنفيذي لشركة إثمار لخدمات التسويق والبرمجة، إن ما يثار حول تحقيق الشركات العقارية أرباحا طائلة غير حقيقى ومن الأفكار المغلوطة المتداولة بين العملاء، موضحًا أن الكم الهائل من إعلانات العقارات فى كل وسيلة إعلانية ممكنة ساعد على تعميق فكر الأرباح الكبيرة، خاصة إعلانات شهر رمضان التى كانت شبه مقصورة على السلع الاستهلاكية، تحولت لتصبح مضمار سباق لإعلانات شركات العقارات الكبيرة، يتنافسون فيما بينهم بكل الطرق على خطف نظر وعقل المشاهد الكريم.


ووصف المدير التنفيذي لشركة إثمار، فى تصريحات صحفية، اعتقاد البعض أن الشركات تحصل على ثمن الأرض وتكلفة البناء من المقدمات بينما يصبح باقى ثمن الوحدة ربحا صافيا للشركة، بغير الواقعي، خاصة فى ظل الارتفاع الكبير للتكلفة التى تمثل تحديا للشركات العقارية.


ويضرب الحسيني مثالا على ذلك، بأن تكلفة بناء عمارة فى التجمع الخامس يشمل سعر الأرض والذى يتراوح من 4 - 5 ملايين جنيه وتكلفه بناء نحو 2 مليون جنيها ويتم توزيع تكلفة البناء بحوالي 50% تكلفة الهيكل الخرساني خاصة بعد زيادة تكلفة الحديد والأسمنت و50% تكلفة التشطيب من أعمال البناء والمداخل والواجهة وخلافة ومتوسط تكلفة 200 ألف جنيه كمصاريف تسويقية وإدارية للشركة محملة على هذا المشروع.


وبافتراض أن متوسط عدد الشقق في العمارة 9 شقق بسعر بيع متوسط مليون جنيها كثمن الشقه الواحده وبمقدم 30% للشقة كمتوسط لطبيعة المقدمات في المدينة، نجد أن شركة العقارات تستطيع من خلال المقدمات فعلا بناء العمارة وتغطية المصاريف الادارية والتسويقيه ولكن ثمن تكلفة الارض يأتى لاحقا من الأقساط المتبقية.


ولفت الحسينى، إلى أن الارباح تبلغ نحو مليون جنيه لكن هذا الرقم هو ترجمة حرفية لاستثمار قدره تقريبا 7 ملايين جنيه ثمن الأرض وتكلفة البناء ليأتى الربح نسبته 20% بعد متوسط عامين من بدء الاستثمار وهي النسبة والتوقيت الطبيعي لاى عمل تجاري ويمكن ان نطبق هذا المثال على المشروعات الكبيره لكن الفارق رفع قيمة بداية الاستثمار.


أضاف أن الاستثمار لا يقتصر على بناء المشروع وادارته فحسب بل يمتد ليشمل تكلفة بناء العلامة التجارية "البراند" من خلال بناء نظام اداري وتسويقي شامل، الامر الذي يعود فى البداية بالنفع على الساكن والمستثمر فى صورة قيمة مضافة لعقاره.


واوضح انه بالمثل إذا انتقلنا إلي مدينة أخرى أقل في المستوي المعيشي سنجد أن تكلفة البناء مماثلة ولكن الفارق في التجمع الخامس ثمن الأرض التي يتراوح مساحتها 500 متر مربع لبناء عمارة يتكلف 5 ملايين نجد في منطقة أخري أقل في المستوي ثمن الأرض لا يتعدي مليون أو مليونين جنيه الذي يؤدي إلي تسعير المتر من ألفين إلي 3 آلاف جنيه في حين أن سعر المتر في المناطق ذات الشريحة الأعلي يبدأ من 6 آلاف جنيه.