عاجل
السبت 18 مايو 2024

«هشام صفوت» في مقابلة مع «الميزان»: 3 مليارات جنيه استثمارات «جوميا» في مصر.. 400 ألف منتج على موقعنا بنهاية العام

المهندس هشام صفوت
المهندس هشام صفوت

450 مليون دولار حجم الاستثمارات.. و30% نصيب مصر

زيادة مبيعات جوميا بنسبة 60%

التعامل بشكل فوري مع الشكاوى.. 

«جوميا ترافل» في مصر بعد استقرار الأوضاع الإقتصادية

أطلاق مبادرة «صنع بأيد مصرية» لدعم الصناعة المحلية

قانون تنظيم التجارة الإليكترونية سينعش السوق

400 ألف منتج مع «جوميا» بنهاية العام

توقيع اتفاقية مع بنك مصر وقريبًا مع «فوري» 


تحتفل «جوميا مصر» خلال العام الجاري، بمرور 5 سنوات على تدشين موقعها، وتعد أحد أنجح التجارب فى مجال التجارة الإلكترونية، وتمكنت خلال سنوات قليلة من تحقيق انتشار واسع، لتصبح من أهم المولات التجارية التى تعمل «أون لاين» بالسوق المحلية، بالإضافة لدعمها الصناعة المصرية، بإطلاق مبادرة «صنع بأيد مصرية».


كشف هشام صفوت، الرئيس التنفيذى لموقع جوميا مصر، خلال حواره مع «الميزان»، أن الإصلاحات الاقتصادية الجارية وتذبذب سعر الدولار لم يؤثرا في سياسة «جوميا» بمصر، مؤكدًا سعي الشركة لتصبح السوق المصرية الأولى إفريقيًا خلال 2017.


وقال «صفوت»، إن الموقع مر بثلاث مراحل رئيسية منذ بدايته فى 2012، الأولى شهدت تكثيف الجهود لنشر ثقافة التجارة الإلكترونية بين العملاء وتعريفيهم بكيفية الشراء أون لاين، وكانت من أهم واصعب المراحل، والثانية شهدت عملية تحويل منظومة عمل الموقع من محل تجاري إلى مول تجاري، لتبدأ بعد ذلك المرحلة الثالثة والحالية وهى مرحلة توعية العارضين. 


في البداية كم يبلغ عدد العارضين على الموقع حاليًا؟

لدينا أكثر من 2500 عارض، لكن عدد العارضين ممن تباع منتجاتهم شهريًا يصل إلى 1500 عارض، ونستهدف زيادتهم إلى 5 ألف عارض مع نهاية 2017، وهذا يتطلب زيادة عدد المشتركين على الموقع ليصبح 10 آلاف عارض.




 وماذا عن عدد المنتجات المعروضة؟

 وصل عدد المنتجات المعروضة إلى ما يزيد عن 150 ألف منتج، ونخطط لزيادتهم إلى 400 ألف منتج مع نهاية 2017.

  

كشفت عن خطة لتوعية العارضين...ما هى ملامح هذه الخطة؟

 تم إطلاق جامعة جوميا «JOMIA University»، فى الربع الأخير من 2016، لتعمل كمركز تدريب للعارضين، من قبل عدد من المختصين والخبراء فى مجال التجارة الإلكترونية، ويهدف المركز لتدريب العارضين على طريقة عرض منتجاتهم، ووضع الأسلوب الأمثل للدعاية للمنتج وعرض المواصفات الخاصة به.



وماذا عن حجم المبيعات؟

 حجم مبيعات الموقع في زيادة مستمرة، خاصة بعد حملة «البلاك فراي داي» العام الماضي، والتي شهدت إقبال كبير من العارضين والمستهلكين داخل السوق المحلية بوجة عام، ونحن مرآة للتجارة التقليدية وكلما زاد الإقبال عليها زاد الإقبال على الموقع، واستطيع القول بأن المبيعات زادت بنسبة 60% سنويًا عام 2016، ونستهدف الوصول إلى 3 أضعاف فى 2017 والمتوقع إن تشهد فية التجارة الإلكترونية نقلة جديدة.

 

 ما هو المركز الذى تحتله السوق المصرية ضمن شبكة أسواق جوميا العالمية؟

توجد «جوميا» في 23 دولة إفريقية، حيث تحتل نيجيريا المركز الأول على مستوى هذه الدول، ومصر تأتي في المستوى الثاني من حيث حجم المبيعات، ونسعى لتصبح مصر في المركز الأول في عام 2017على مستوى إفريقيا.



ولكن هل تأثر حجم الإقبال على الموقع بالطفرة السعرية التى شهدها السوق المحلية مؤخرًا؟

غلاء الأسعار لم يؤثر على عدد الطلبات، بل أثر على نوعية المنتجات المطلوبة،فأصبح الإقبال على المنتجات الأقل سعرًا اكثر من الإقبال على المنتجات الأغلى سعرًا، فعلى سبيل المثال زادت مبيعات الأزياء بنسبة 200%، وفى المقابل انخفضت مبيعات الأجهزة الإلكترونية مع بداية 2017.

 

هل وضعتم خطة بديلة للتعامل مع المتغيرات؟

بدأنا نركز على الصناعات المحلية، وأطلقنا مبادرة بعنوان «صنع بأيد مصرية»، والتي شهدت إقبالًا كبيرًا من الشركات والمصانع المصرية، حيث وصل عدد العارضين إلى 18 ألف عارض يعرضون منتجاتهم مجانًا بدون أن نتقاضى أي عمولة، ومن المتعارف علية إن عمولة الموقع من الشركات العارضة تتراوح من 3 % إلى 25% من نسبة المبيعات، ويتم تحديدها حسب المنتج، وأكثر الشركات المصرية إقبالًا على هذه المبادرة هي الشركات المصنعة للأجهزة الكهربائية والمنزلية، وأيضًا الأزياء، ومن المقرر إن نستمر فى العرض بدون مقابل حتى أخر مارس لتشجيع الصناعات المحلية



هل تتدخل فى السياسة التسعيرية للمنتجات؟

الشركات العارضة هي التي تحدد أسعار المنتجات على الموقع، حيث أن جوميا تخصص لكل تاجر حساب شخصي على الموقع يتمكن من خلال في عرض المنتجات بالأسعار التي يحددها. ولكننا تقوم بفصل التجار عن الموقع في الحملات الكبيرة مثل حملة البلاك فراي داي، حتى لا يتم تغيير أسعار المنتجات.

 

ظهرت موخرًا ظاهرة التسوق من خلال مواقع التواصل الاجتماعى.. فما تأثير هذه الظاهرة على «جوميا»؟

لا شك إنها تسئ للتجارة الإلكترونية بوجة عام، خاصة مع عدم توافر المصداقية ووجود غش تجاري فى الكثير من المنتجات المعروضة من خلالها، وهذا يقودنا إلى ضرورة إقرار قانون ينظم عمل هذا القطاع، ووجود جهة رقابية تراقب عمليات البيع والشراء التي تتم من خلال الإنترنت.

 


لماذا لم يوجد حتى الأن قانون منظم لعمل التجارة الإلكترونية؟

هناك قانون بالفعل، لكنه لم يقر رغم حاجة السوق له بشدة خاصة، وإنه سيساهم فى نمو حجم السوق وجذب المزيد من الشركات العالمية للسوق المحلى،فحتى الأن ينظر إلى مواقع التسوق الإجتماعى باعتبارها وسيط دعائي دورة بقتصر على عرض المنتجات وليس كيان يساهم فى حركة التجارة بوجة عام.

 

ما هى نسبة مساهمة التجارة الإلكترونية في الدخل القومي؟


تساهم في الدخل القومي في مصر بنسبة 2 إلى 3%، حيث أن التجارة التقليدية هي الاساس في مصر مما يجعل التجارة الألكترونية تحتاج إلى وقت كبير لكي تتوغل.


وماذا حجم استثمارات الشركة فى مصر؟

ضخت «جوميا» استثمارات بـ 450 مليون يورو العام الماضي، ووجهنا 35% من هذا المبلغ إلى مصر، لفترة زمنية تصل إلى 5 سنوات، حيث سيتم ضخ هذه الأستثمارت في القطاع اللوجيستي، فنجاح التجارة الإلكترونية قائم على سرعة توصيل الطلبات للعملاء. وسيضخ جزء من هذه الاستثمارات أيضًا في القطاع الدعائي، حيث تسعى جوميا للانتشار بين العملاء والعارضين، وسيتم تطوير القطاع التكنولوجي عن طريق تطوير الموقع، حيث أطلقت جوميا خدمة جديدة، لتقيم العارضين على الموقع، ونهدف من خلالها لتحقيق الشفافية بين العميل والعارض بنسبة 100

 


ما هى المعايير التى يتم من خلالها تقيم الشركات ؟


ثلاث معايير الأولى جودة المنتج،والثانية سرعة التوصيل أما المعيار الثالث هو مدي اتاحة المنتجات ويتم التقييم اسبوعيًا ونتخذ اجراءات ضد الشركات المخالفة.


وما هى هذة الإجراءات ؟

نفرض عقوبات مالية على الشركات، واحيانا يتم استبعاد بعضها، ولولا هذه الإجراءات لنمى عدد العارضين بشكل كبير على الموقع.


ما هى الطرق التى تتبعها «جوميا» لتوصيل المنتجات؟


هناك اكثر من طريقة لتوصيل المنتجات، الأولى من خلال العارضين ويتم توصيلها في خلال 2 إلى 6 أيام، الأخرى يستلم العميل الطلبات عن طريق نقط التوزيع في المدن الرئيسية على مستوى الجمهورية، و11% من العملاء يفضلون استلام الطلبات بهذه الطريقة، وهناك بعض المنتجات المخزنة في مخازن «جوميا» وخاصة بالعارضين، والهدف من ذلك هو توصيل الطلبات بأسرع وقت ممكن ويتم توصيلها في خلال 48 ساعة.

 

وتملك «جوميا» 500 وسيلة توزيع، وتتعامل مع 12 شركة للتوزيع، ولديها 200 عامل في القطاع اللوجيستي، ويتم توصيل المنتجات إلى العملاء في القاهرة والجيزة والإسكندية في فترة تتراوح من 3 إلى 5 أيام في المتوسط، والمحافظات الأخرى مابين 4 إلى 8 أيام.


وماذا عن شركات التوزيع التابعة لجوميا؟


لدينا شركة خاصة للتوزيع «جوميا سيرفس»، وهي التي تدير خدمات الشحن، وتملك مخازن على مساحة 5 آلاف متر، وونعمل على توسيع المخازن وزيادة نقاط التوزيع في شهر يوليو القادم


كم عدد العاملين فى الكول سنتر؟


وصل إلى 70 عامل، ونسعى لاستقبال الطلبات عن طريق الموقع لتخفيف الضغط على «الكول سنتر»، حيث وصلت نسبة استقبال الطلبات عن طريق الكول سنتر إلى 90% في 2013، وفي عام 2014 تم إلغاء خاصية استقبال الطلبات عن طريق الكول سنتر، وتم تخصيصه للشكاوي وخدمات مابعد البيع، وتم تفعيل خدمة "لايف شات" على الموقع لتمكن العميل من التواصل مع الموقع وتأكيد الطلبات. والعميل الذي لديه مشكلة في المنتج بعد استلامه، ويتم توصيله بالدعم الفني للشركة عن طريق إرسال رقمه وعنوانه، للتواصل معه


ونستقبل عمليات الاسترجاع عن طريق الموقع والتطبيق الخاص بجوميا، وبداية من يناير 2017 تم إطلاق خدمة جديدة للغملاء تمكن العملاء الراغبين فى أسترجاع منتج ثمنه أقل من 400 جنية، بالمنتج وشراء منتجات أخرى بالمبلغ


كم بلغت نسبة الشكاوى الواردة؟

 

تتراوح من 2 إلى 5% من حجم الطلبات، وتختلف النسبة على حسب المنتج، حيث تشهد الأزياء أعلى نسبة أسترجاع بسبب أختلاف المقاسات والالوان التي يرغب بها العميل

 

إلى أي مدى يسير التعاون مع الأجهزة الرقابية؟

 

هناك تعاون بشكل مستمر مع جميع الأجهزة الرقابية، ومن بينها جهاز حماية المستهلك، وفى الشكوى الأخيرة للجهاز والخاصة بعرض أحد الصيدليات لدواء غير مصرح به من قبل وزارة الصحة على الموقع، تم حذف هذا الدواء من على الموقع مباشرة وتم وقف التعامل مع الصيدلية.

 

ما هى طرق السداد المتوافرة من خلال الموقع؟

 

نعمل على إتاحة العديد من طرق السداد لعملائنا، لذلك وقعنا اتقاقية تعاون مع بنك مصر، لتوفير خدمات الدفع بالتقسيط، فيمكن لعملاء بنك مصر الشراء بالتقسيط من خلال جوميا ونخطط لمزيد من التعان مع بنوك أخرى، ومن وسائل الدفع المتوافرة استبدال نقاط "أورنج" بإحدى المنتجات،وسنوقع قريباُ اتفاقية مع شركة "فوري" للتحصيل من شركات الشحن.

 

وأخيرًا ماذا عن خدمة «جوميا ترافل»؟ 

 

بعد استقرار الاوضاع الاقتصادية ستنطلق الخدمة، وستتخصص فى تقديم خدمات السياحة والطيران.